بدت صورة اليوم الأخير من المؤتمر الپ26 لپ"حزب الكتائب اللبنانية"المنعقد في البيت المركزي للحزب في الصيفي أمس، أكثر تعبيراً عن عنوان"التوحيد والتجديد". واجتمع كتائبيو ما كانا يسميان بپ"الحركة الإصلاحية الكتائبية"وپ"كتائب البيت المركزي"أمام خريطة الهيكلية التنظيمية للحزب الأساس، وانتخبوا مجتمعين رؤساء المراكز القيادية وأعضاءها. ولم يكن تعيين رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل رئيساً أعلى للحزب، واحتفاظ كريم بقرادوني بمنصبه رئيساً للحزب بالتزكية، السبب الوحيد لغياب الحماوة الانتخابية عن الأجواء في الصيفي، إذ أكد أحد المرشحين المنسحبين من الترشح إلى عضوية المكتب السياسي أن"إتمام مسيرة المصالحة، اقتضى تقاسم"الرئيسين"أعداد المرشحين. فكان من المفترض أن يحصل كل من الرئيسين على ثمانية مقاعد في المكتب السياسي، إلا أن دخول النائبة صولانج الجميل على خط المساومات أدى إلى خفض حصة كل منهما إلى سبعة أعضاء، في مقابل مقعدين لصولانج". ومع تحول المؤتمر في يومه الثاني إلى هيئة ناخبة، برزت حملة الانسحابات الجماعية"دعماً لمسيرة التوحيد"، كما يقول معظم المنسحبين. وكانت الانسحابات الأكثر صخباً، في صفوف المرشحين على عضوية المكتب السياسي. وفاز رشاد سلامة بمنصب نائب الرئيس الأول تزكية وجوزيف أبو خليل نائباً ثانياً وانطوان ريشا ثالثاً. وفرنسوا الجميل بمنصب رئيس مجلس الشرف، وجورج غصن وحنا نصار وساسين الحواط وفرح فرح وروجيه أبي راشد اعضاء. وكان الجميل اعتبر أن"خطوة اليوم مدخل للانطلاق بالكتائب من جديد، لتكون رأس حربة في الدفاع عن السيادة والاستقلال والحرية والديموقراطية في لبنان". ولم يغفل وجود أطراف كتائبيين يعارضون"لقاء المصالحة"، فلفت إلى أن"يدنا ممدودة لكل الكتائبيين والقوى الكتائبية"المختلفة. ومن جهته، أكد بقرادوني أن"انتخابات اليوم ليست بالأمر البسيط. حزبنا ديموقراطي وفيه انتخابات وكلنا سنخضع إلى رأي القاعدة الحزبية المتمثلة في هذا المؤتمر"، قبل إعلان بدء العملية الانتخابية.