كشفت مصادر مطلعة ل"الحياة"امس ان المستشار القانوني في وزارة الخارجية السورية الدكتور رياض الداودي ابلغ القاضي الالماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري لدى لقائهما سراً لمدة ساعة واحدة في مقر اللجنة الاربعاء الماضي ان استجواب المسؤولين الأمنيين الستة في"مونتي فيردي"في بيروت"يمس استقرار سورية ولبنان وعلاقتهما الثنائية". راجع ص 6 وقالت المصادر ان ميليس رفض"مطلقا مجرد البحث"في استجواب المسؤولين في سورية، و"لم يوافق"على حصول ذلك في مقر تابع للجامعة العربية في مصر، مما دفع دمشق الى الاعتقاد رسمياً بأنه"يريد دفع الامور باتجاه عدم التعاون". وقالت المصادر ان القاضي الالماني رفض ايضاً اقتراحاً سورياً لتوقيع"بروتوكول تنفيذي"تضمن 11 فقرة بينها امكان مواجهة المشتبه بهم بعضهم بعضاً، وتوقيف أي شخص يقترحه فريق التحقيق الدولي. وجاء الاقتراح الرسمي السوري في رسالة بعثها وزير العدل محمد الغفري الى ميليس في 9 الشهر الجاري، وتضمنت مسودة"مذكرة التفاهم"11 نقطة تعهدت فيها دمشق"توفير كل المساعدة الضرورية لتنفيذ مهمة اللجنة الدولية، مع التزام التعاون الكامل بين اللجنة القضائية السورية الخاصة والفريق الدولي بما في ذلك تبادل المعلومات"، اضافة الى حق الفريق الدولي"اختيار المقر الذي تجري فيه التحقيقات وان يرفع عليه علم الاممالمتحدة بحيث توفر سورية الحماية في الخارج مع اعطاء سلطة الادارة والحماية الأمنية في الداخل الى الاممالمتحدة"و"السماح ل"اللجنة الدولية الطلب من اللجنة السورية استدعاء الشهود او المشتبه بهم الذين ترغب الاستماع اليهم، اضافة الى امكان مواجهتهم مع بعضهم بعضاً وتوفير كل التفاصيل الاجرائية المتعلقة باجراءات الاستدعاء والتحقيق". لكن القاضي الالماني رفض"البحث في فكرة توقيع المذكرة او حصول الاستجوابات في أي مكان خارج مقره في بيروت"، مما دفع الداودي الى التساؤل"ما اذا كان الهدف التحقيق والحصول على المعلومات أم مس الاستقرار السوري والعلاقات مع لبنان".