كشفت دراسة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن"إجمالي المياه المتوقع توافرها على كل الأعماق فوق الغطاء الرسوبي، تقدر بنحو 36 ألف بليون متر مكعب من المياه غير المتجددة وبنوعية المياه المتاحة المختلفة". ولفتت الدراسة الى ان"حجم المياه السطحية والجوفية المتجددة بالأمطار يبلغ نحو ثمانية آلاف مليون متر مكعب ماء في السنة، علماً ان معدل المياه المتجددة التي يستفاد منها الآن يبلغ نحو ألفي مليون متر مكعب سنوياً، منها 800 مليون متر مكعب هي الطاقة الإجمالية للتخزين لنحو 200 سد في أنحاء البلاد". وأشارت الى أن إجمالي المياه"المتوقع توافرها إلى عمق 300 متراً تقدر بنحو ألفي بليون متر مكعب، بينما تسمح التقنيات المتطورة لضخ المياه المتوافرة في الأسواق العالمية اليوم بالاستغلال الاقتصادي للمياه على عمق يزيد على 500 متر، فيما توفر محطات التحلية نحو ثلاثة ملايين مليون متر مكعب من مياه الشرب يومياً، ما يشكل نسبة نحو 50 في المئة من إجمالي مياه الشرب في السعودية، وتمثل أيضاً 25 في المئة من إجمالي طاقة محطات التحلية في البلاد". وعلق بشناق على الدراسة معتبراً ان"العمر الافتراضي للمحطات الكبيرة لتحلية المياه يتراوح بين 20 و30 عاماً، بحسب مواصفات البناء ومنهج التشغيل والصيانة، على رغم نجاح المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في تمديد العمر الافتراضي للعديد من محطات المياه القديمة". ولكنه رأى ان"الزيادة في النمو السكاني والبالغ متوسطه السنوي 2،9 في المئة، والصناعي البالغ متوسطه السنوي 6،5 في المئة، والزراعي البالغ متوسطه السنوي 1،5 في المئة، ستسرع في استنفاذ طاقة ما تجدد من محطات تحلية المياه، ما يتطلب استثمارات متجددة وكبيرة اضافة إلى تكاليف التشغيل والصيانة".