شعر سكان العاصمة الباكستانية اسلام آباد والاقاليم الشمالية، على غرار ولاية جامو وكشمير الخاضعة لسيطرة الهند امس، بسلسلة من الهزات الارتدادية التي تلت الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة جنوب آسيا السبت المقبل، ما جدد الذعر لدى السكان، في وقت اكدت السلطات تجاوز عدد القتلى ال 25 الفاً والجرحى ال 63 الفاً. وأعلنت هيئة الارصاد الجوية في باكستان ان نحو 70 هزة ضربت البلاد في الاربع وعشرين ساعة الماضية، وبلغت درجة اقواها 5،5 درجات. وهي توقعت استمرار الهزات الارتدادية فترة ثلاثة أسابيع تالية على الاقل،"لكنها ستفقد قوتها تدريجاً"، علماً انها لا تمثل خطراً كبيراً بل تخلق صعوبات اضافية في الاماكن الاكثر تضرراً". وفي اقليم جامو وكشمير الهندي، حيث قتل نحو 1300 شخص السبت الماضي، شعر سكان المنطقة بنحو 40 هزة ارتدادية، ما حتم قضاء سكان كثيرين ليلتهم في الشوارع. وحذرت مصادر طبية من احتمال مواجهة منطقتي أوري وتانجدار مخاطر انتشار الاوبئة في ظل نقص المياه الصالحة للشرب وانتشار الجثث المتحللة التي لا تزال مدفونة تحت الانقاض. في غضون ذلك، اكد يان ايغيلاند الذي يترأس بعثة الاممالمتحدة للاغاثة ان الوقت يستنفد في تأمين متطلبات الاغاثة التي تواجه مشكلات جمة في التعامل مع العدد الهائل للنازحين من المناطق المنكوبة، والوصول الى المناطق المتضررة البعيدة. وناشد الاسرة الدولية بجلب مزيد من المساعدات، وطالب بمضاعفة عدد المروحيات ثلاث مرات، من اجل تكثيف الطلعات الجوية للبحث عن الناجين وتوزيع المعونات، في ظل الاحوال الجوية السيئة السائدة في المنطقة. وبدوره، شدد الرئيس الباكستاني برويز مشرف على ضرورة توفير مساعدات اضافية بإعتبار ان بلاده تواجه"حاجات ملحة". وشكر مشرف تعهد الاسرة الدولية ومن بينها الهند بمنح مساعدات بقيمة 350 مليون دولار، في حين اعترف بتقصير في تأمين متطلبات الناجين.