أشار أحدث إحصاء صادر عن"فيزا"العالمية الخاص باتجاهات إنفاق الأجانب في مصر، إلى زيادة معدل هذا الإنفاق، إذ حظيت مصر بأعلى زيادة في معدل إنفاق السياح باستخدام البطاقات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال صيف 2005، من حزيران يونيو وحتى نهاية آب أغسطس، وقفز معدل الإنفاق بنسبة 40 في المئة عن العام السابق، ليصل إلى 213 مليون دولار. وقال نائب رئيس مؤسسة"فيزا"عن منطقة"سيميا"، والمسؤول عن مصر طارق الحسيني، في ندوة"مصر والمدفوعات الإلكترونية"أمس،"إن وفود اكثر من ثمانية ملايين سائح إلى مصر سنوياً، يجعل البلاد من أهم المقاصد السياحية، ومن السياحة أهم مصادر الدخل القومي في البلاد"، وأشار إلى ان الانفجارات التي حدثت في مدينة شرم الشيخ جعلت الكثير يظنون أن هذه الأحداث سيكون لها أثر سلبي في السياحة المحلية، ولكن نتائج الإنفاق السياحي لصيف العام الجاري تؤكد عكس ذلك، لافتاً إلى أن صناعة السياحة المصرية ما زالت بخير، بل إنها ازدادت قوة، ومصر ما زالت أحد أهم المقاصد السياحية للوافدين. ويشير أحدث إحصاء إلى وفود سياح من أكثر من 140 دولة إلى مصر في الفترة المذكورة، انفقوا 213 مليون دولار، واجروا اكثر من مليون معاملة باستخدام بطاقات فيزا، وتنوعت الدول التي قدم منها السياح. وحلّ السعوديون في المرتبة الأولى من حيث حجم الإنفاق في موسم السياحة الصيفي، والذي بلغ 46 مليون دولار، يليهم البريطانيون ب 34.2 مليون دولار، ثم الكويتيون 28 مليون دولار، والأميركيون 18 مليون، والفرنسيون عشرة ملايين، واحتل الكمبوديون المرتبة الأخيرة من حيث حجم الإنفاق. من جهته، قال رئيس هيئة تنشيط السياحة احمد الخادم إن"هذه النتائج تؤكد أن مصر مقصد سياحي ذو قيمة عالية، إضافة إلى قدرته على جذب الإنفاق السياحي من مختلف أنحاء العالم، وذلك لإدراك السياح بأنهم سيحصلون على خدمات وسلع جيدة في مقابل النقود التي ينفقونها". وتشير نتائج الربع الثاني لمؤسسة"فيزا"إلى اتساع شبكة قبول البطاقات في مصر بنسبة 21 في المئة، لتشمل 900.26 موقع. ولا شك في ان هذا التوسع مهم للغاية بالنسبة الى تنمية قطاع السياحة في مصر، كما أنه سيؤدي إلى تحسين الخدمات اليومية التي تقدم للمواطن المصري. ويفضل السياح الذهاب إلى المقاصد السياحية التي تتوافر فيها بنية تحتية جيدة لقبول المدفوعات الإلكترونية، إضافة إلى تزايد رغبة المصريين في الحصول على شبكة واسعة لقبول معاملات الدفع الإلكترونية اليومية.