تشهد مدينة الإسكندرية صحوة"طربية"غير مسبوقة بدأت قبل أيام على مسرح أوبرا الإسكندرية"سيد درويش"الذي يستضيف فاعليات مهرجان الموسيقى العربية ويعد الأول الذي تشهده عروس البحر المتوسط. وتحت عنوان"عمار يا اسكندرية"، قدم تابلوه غنائي أعدت مادته العلمية مقررة وأمينة عام المهرجان الدكتورة رتيبة الحفني، عرض المكانة الفنية والثقافية للإسكندرية وتاريخ الأغنية فيها من خلال سرد السير الذاتية لأهم أعلام الموسيقى والغناء السكندريين في نسق درامي، وذلك منذ نهاية القرن ال 19 إلى الوقت الراهن، وأبرزهم الشيخ سلامة حجازي وكامل الخلعي وسيد درويش وعلي سليمان وابنه محمد علي سليمان، مروراً بفاروق وصلاح الشرنوبي. ويقوم بدور الرواة الفنانان محمد وفيق وسميرة عبدالعزيز. وتخللت هذا العرض فقرات غنائية لنجوم الغناء محمد الحلو واحمد إبراهيم وخالد سليم، إضافة إلى نجوم الفرق الموسيقية العربية. كما شهدت الإسكندرية فاعليات الدورة الثالثة لمهرجان قلعة قايتباي للموسيقى والغناء. بدأت أولى ليالي المهرجان مع عازفة الماريمبا نسمة عبدالعزيز التي تقدم مجموعة من المؤلفات الموسيقية، من بينها"البخيل وأنا"و"قضية عم أحمد"و"ألف ليلة وليلة"، إضافة إلى توزيعات جديدة لمجموعة من مؤلفات فرقتها منها"تيكو، تيكو، بوند". وللمرة الأولى استضاف المهرجان المطرب الشاب محمد حماقي، والتقى أهل الإسكندرية وزوارها ب"أساطين العرب"وفرقة الفنان محسن فاروق التي قدمت أجمل أغاني عمالقة الغناء العربي، كما شاركت الفنانة نادية مصطفي. وتضمن المهرجان كذلك حفلات للفنان عطية شرارة وفرقته"سداسي شرارة"والفنان فتحي سلامة وفرقته"شرقيات"، وفرقة سليمان جميل للفنون الشعبية، وفنان الجاز يحيى خليل وسمير صبري وفرقته الاستعراضية? ويختتم المهرجان مساء اليوم بحفلتين، الأولى لعازفة البيانو هند زكي وفرقتها الموسيقية، والثانية للمطرب الشاب هيثم شاكر الذي يشارك كذلك للمرة الأولى في مهرجان قلعة قايتباي. ويأتي هذا المهرجان ضمن خطة دار الأوبرا المصرية لنشر الفنون الراقية في كل أنحاء مصر، وهو امتداد لمهرجان قلعة صلاح الدين في القاهرة الذي بدأ قبل 15 عاماً. واللافت أن دار الأوبرا أطلقت على مهرجان قلعة قايتباي تسمية"مهرجان الناس الغلابة"، ذلك أن حفلاته تقدم بالمجان للجميع، إلا أن التسمية أثارت حفيظة البعض.