ماذا يترتب على زوال"غوغل"فجأة؟ قد يكون عليك أن تقضي وقتاً طويلاً وأنت تحصي منافع محرك البحث الذي بات لا غنى عنه. وفي هذه الأثناء، يفوتك ما ابتكرته الشركة التي تديره، وهي لم تتوقف عن الابتكار. وهذه لائحة سريعة بالمنافع المبتكرة، فضلاً عن عمليات البحث التي تصل الى 40 في اليوم، يمد"غوغل"المسافر بالخرائط والاتجاهات، وينظّم الصور على الجهاز، ويتيح برنامج"غوغل تاك"التكلم مع الأخت، والدردشة مع الأولاد، ولو كانوا معاً في المنزل. الى ذلك:"جي مايل"للبريد الالكتروني، وپ"غوغل نيوز"للأخبار، وپ"غوغل ريدر"لمراقبة المواقع والبلوغات المقروءة. وفي أثناء نيّف و7 سنوات فقط، قفزت موازنة"غوغل"العامة من 100 ألف دولار، معونة مالية تلقاها مؤسساه في آب أغسطس 1998، الى 108 بليون، الشهر الماضي. ولكن الرقم الأخير، على وجه التخصيص، لا يعثر الواحد عليه بواسطة"غوغل"، بل بواسطة"ياهوو"، صاحب المعلومات المالية التي تتقدم معلومات"غوغل". والحق ان ثمة بدائل عن الخدمات التي يقدمها"غوغل"، وبعضها أفضل من خدماته. ومن المواقع التي تستنسخ كل ما يقدمه"غوغل"ثمة"ياهوو"، وپ"مايكروسوفت"وپ"أمازون". وبعض أكثر مشروعات"غوغل"رقياً رقمنة آلاف الكتب من خمس مكتبات كبرى وفهرستها، يجري تقليدها في"مايكروسوفت"التي استدركت على مسألة حقوق النشر بتصوير كتب بطلت حقوقها. فالقول انه لو تبدد"غوغل"غداً لما تغيّر شيء كثير، يتمتع بقدر كبير من الصحة. وترى غالبية المعلنين ان تقنية البحث عموماً، وپ"غوغل"خصوصاً، تحصر الجهات التي تستهدفها إعلاناتهم، وهو ما لا تقوى المطبوعات الورقية ومحطات التلفزيون عليه. وتؤدي هذه الحال الى التهام معظم الحصص العائدة الى صناعة الصحف، على ما بات يعلم المعلنون والصحافيون والناشرون. عن أندرو براون، بروسبيكت البريطانية، 12/2005