ترك الرئيس العراقي جلال طالباني، مسألة انعقاد"قمة الجوار"إلى الزعماء المسلمين"المعنيين"، المشاركين في قمة مكة الإسلامية"الاستثنائية"الثالثة، التي ستبدأ أعمالها ظهر اليوم، وسط حضور حاشد لقادة الدول الپ57 الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وقال طالباني في تصريح خاص إلى"الحياة"، فور وصوله إلى جدة، أثناء انعقاد جلسات المؤتمر الوزاري لقمة اليوم:"انعقاد القمة يمثل بالنسبة إلي فكرة جيدة". وأضاف بالقول:"إننا سنتقدم إلى القمة بمجموعة مطالب، تمثل الشعب العراقي، في مقدمها الامتناع عن وصف الإرهابيين بالمقاومة، ونبذ الإرهاب وإدانة التكفيريين". واعتبر في تصريحاته إلى"الحياة"، ان ما يتردد عن"نشر جيش إسلامي"ليس مطروحاً على القمة. ومن المقرر أن يفتتح رئيس القمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الحادية عشرة من صباح اليوم، أعمال قمة مكة"الاستثنائية"بخطاب إلى القادة المسلمين ومجتمعاتهم تنقل على الهواء مباشرة، يليها خطاب رئيس القمة الإسلامية العادية في دورتها العاشرة الماليزي عبدالله بدوي. بدورهم، وصل رؤساء وقادة إيران احمدي نجاد، والامارات الشيخ خليفة بن زايد، والكويتي الشيخ صباح الأحمد، والسوداني عمر البشير والاندونيسي ورئيس الوفد الجزائري، وقادة المجموعة الأفريقية 26 رئيساً. وأكد القادة في تصريحات لدى وصولهم جدة، أنهم جاؤوا تلبية لقيمة الدعوة، كونها تأخذ أهميتها العالية من الصدقية المعروفة في المحافل الدولية للملك عبدالله بن عبدالعزيز، واستجابة إلى رفضه واقع الأمة، ودعوته قادة المسلمين استشعاراً للتحديات الجسام، والمخاطر الكبيرة التي تستهدف كيانات الدول الإسلامية وثقافتها، وفي مقدمها تشويه صورة الإسلام ووصمه بالإرهاب والتكفير. بدوره، افتتح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل امس جلسات المجلس الوزاري التحضيري لقمة مكة. وحدد الأمير سعود خمس نقاط لسير عمل الجلسات الثلاث، مشدداً على الالتزام:"بناء على توجيه قادة القمة"ببحث وثيقة مكة لإصلاح العمل الإسلامي المشترك في مساراته الأربعة، التي تتضمنها الوثيقة وتغطي جوانب حياة الشعوب الإسلامية. وانقسم المؤتمر الوزاري إلى قسمين، جمع الأول 30 وزيراً للخارجية، كلفوا بمراجعة الوثيقة التاريخية وإعدادها للصياغة النهائية قبل رفعها إلى القمة صباح اليوم. إذ شدد الفيصل في كلمته الافتتاحية على أن القادة أكدوا قطعياً عدم رفع أي بند ما لم يتفق عليه المؤتمر الوزاري. في حين تولى القسم الثاني من الاجتماع الوزاري الذي ترأسه الأمير سعود الفيصل إعداد البيان الختامي وصياغته بما يعبر عن تفاصيل ما دار في مداولات القادة"بصراحة وشفافية". كما عرض الفيصل، الذي ترأس الاجتماع الوزاري، على المشاركين مشروع"بلاغ مكة"أوپ"إعلان مكة"الذي سيطرح على القادة، بهدف إطلاع المجلس الوزاري على مضمونه قبل عرضه على القمة من جانب خادم الحرمين الشريفين. وطبقاً للفيصل فإن مشروع"البلاغ"سيتناول رؤية عامة للواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية، وتطلعاتها وآمالها المشتركة، لما يجب أن تكون عليه"أمة تدعو إلى الخير وتنهى عن الشر، تنشر الفضيلة وتقيم العدالة والمساواة، ترسخ مبادئ التسامح والتعارف والإخاء بين الشعوب، وتحارب الظلم والعدوان والفساد".