أعلن أوغست هانينغ، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الالماني بي ان دي ان المتشددين الاسلاميين في اوروبا والشرق الاوسط باتوا يتخذون من أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم"القاعدة"في العراق"نموذجاً أكبر يحتذى في إعداد مخططاتهم الارهابية، باعتباره أكثر الزعماء فاعلية في التمرد العراقي، وهم يسعون بالتالي الى محاكاة أسلوبه في شن الهجمات". واكد هانينغ ان تنظيم الزرقاوي بات اكثر فاعلية في اوروبا حالياً،"ما يعرضها لمخاطر اكبر حجماً في المرحلة التالية". واضاف:"نشعر بقلق شديد اذ نتوقع هجمات جديدة يعززها ورود معلومات عن محاولة مجموعات الاتصال بالزرقاوي وعرضها تنفيذ عمليات باسمه". وكان محمد صديق خان، زعيم منفذي اعتداءات لندن في السابع من تموز يوليو الماضي، وصف الزرقاوي بأنه احد"أبطال اليوم"، وذلك في بيان سجل على شريط قبل تنفيذه العملية الانتحارية. كما دانت محكمة ألمانية الشهر الماضي أربعة عرب بتهمة التآمر لتفجير أهداف يهودية في مدينتي برلين ودوسلدورف، وذلك استناداً الى أوامر اصدرها الزرقاوي عام 2002. وامتنع هانينغ عن تحديد الدول الاوروبية الاكثر تهديداً بالارهاب، لكنه وصف القارة بأنها"منطقة خطر بحدود مفتوحة". وفي بريطانيا، خلص تقرير أعدته مجموعة عمل ضمت سبع لجان شكلتها وزارة الداخلية في اعقاب اعتداءات لندن، الى ان سياسة الحكومة الخارجية خصوصاً في الشرق الاوسط، تشكل"عاملاً اساسياً"في دفع عدد من مسلمي البلاد نحو التطرف، ودعت الى عدم تجاهل دوافعها في تنفيذ العمليات الاجرامية". وأورد التقرير ان"التوجهات المتطرفة"داخل المجتمع الاسلامي الداخلي نتجت غالباً من"مفاهيم اعتبرت السياسات الغربية ظالمة"، علماً أن رئيس الوزراء توني بلير عارض دائماً ربط السياسة الخارجية لحكومته، خصوصاً مشاركة بريطانيا في الحرب في العراق، باعتداءات تموز. وابدت اللجنة قلقها من بعض الخطط التي تقترحها الحكومة لمكافحة الارهاب، بينها حظر الجماعات الاسلامية، ووضع لوائح بالمواقع والمراكز ومحلات بيع الكتب الاسلامية المتشددة، ومعاقبة اولئك الذين"يمجدون الارهاب". واكدت ان ذلك سيؤدي إلى"تقييد غير مناسب على الممارسات الاسلامية ويطور نشاطات التطرف". وأوصى التقرير بأمور عدة بينها مواجهة نشر الافكار الاسلامية المتطرفة بين الشباب وتحسين تعليم اللغة الانكليزية للأئمة، وحض المجتمع على العمل لمنع انتشار التشدد من خلال المساجد. انتحاريو بالي على صعيد آخر، كثفت الشرطة الاندونيسية جهودها لملاحقة نور الدين محمد توب الذي يشتبه بكونه أحد العقلين المدبرين لسلسلة الاعتداءات التي استهدفت البلاد في الاعوام الثلاثة الماضية، الى جانب أزهري بن حسين الذي قتل في اشتباك مع الشرطة لدى دهمها منزلاً اختبأ داخله قبل ثلاثة ايام. وأفادت الشرطة أن توب نجح في الفرار من الشرطة التي دهمت مخبأه في مدينة سيمارانغ في إقليم وسط جاوا مطلع الاسبوع الحالي، ما أسفر عن اعتقال شخص واحد. وعثر في المنزل المداهم على شريط فيديو احتوى شهادة مشتركة للانتحاريين الثلاثة الذين فجروا نفسهم في ثلاثة مطاعم في جزيرة بالي الشهر الماضي، وكذلك على بيانات هوياتهم. وايضاً، اعلنت الشرطة انها عثرت في المنزل حيث قتل أزهري في باتو ضمن إقليم شرق جاوا، على 33 قنبلة"اعدت لشن هجمات على كنائس في أعياد الميلاد، على غرار تلك التي حصلت عام 2000". وفي استراليا، أفادت تقارير إخبارية أن احد المشتبه بهم الرئيسيين بالتورط في نشاطات إرهابية، افلت من قبضة الشرطة خلال عمليات دهم نفذها رجالها في مدينتي سيدني وملبورن مطلع الاسبوع الحالي واسفرت عن اعتقال 18 شخصاً. واوضحت التقارير ان المشتبه به فر إلى خارج البلاد، بعدما احرق سيارة استقلها في أحد شوارع سيدني من طراز مرسيدس باستخدام أنبوبة سوائل. واتهمت السلطات المعتقلين ال 18 بالانتماء إلى منظمات إرهابية، وصنع متفجرات تمهيداً لشن هجمات إرهابية.