أظهر استطلاع للرأي العام في الأراضي الفلسطينية أن فرص حركة"فتح"تتعزز في الانتخابات التشريعية المقررة في 25 الشهر المقبل، وان الجيل الشاب في الحركة يعزز مواقعه ويتقدم لتسلم الموقع القيادية من"الحرس القديم". وبيّن الاستطلاع الذي أجراه"المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية"الذي يديره الدكتور خليل الشقاقي، أن قائمة"فتح"ستحصل على 50 في المئة من الأصوات في هذه الانتخابات، بينما تحصل قائمة"حركة المقاومة الاسلامية"حماس على 32 في المئة. وتحصل القوائم الأخرى والمستقلون على 9 في المئة، فيما قال 9 في المئة انهم لم يقرروا بعد. وكانت"فتح"حصلت في استطلاع أجراه المركز، وهو مركز الاستطلاعات الأبرز والأكثر دقة في الأراضي الفلسطينية، في أيلول سبتمبر الماضي على 47 في المئة، فيما حصلت"حماس"على 30 في المئة، والقوائم الأخرى والمستقلون على 11 في المئة. وفي سؤال عن انتخاب نائب للرئيس الفلسطيني، اختارت النسبة الأكبر مروان البرغوثي من ضمن قائمة مغلقة شملت ثمانية أسماء. وحصل مروان البرغوثي على 30 في المئة، ثم محمد دحلان على 14 في المئة، ثم اسماعيل هنية 13 في المئة، فمحمود الزهار 11 في المئة، فمصطفى البرغوثي 8 في المئة، فصائب عريقات وفاروق القدومي 6 في المئة لكل منهما، في حين حصل رئيس الوزراء الحالي أحمد قريع على النسبة الأقل بين هذه الشخصيات 3 في المئة. وبالنسبة الى رئيس الوزراء المقبل بعد إجراء الانتخابات التشريعية، اختارت النسبة الأكبر مروان البرغوثي من بين قائمة مغلقة شملت خمسة أسماء وذلك ب 36 في المئة، ثم الزهار ب 20 في المئة، ثم مصطفى البرغوثي ب 14 في المئة، ثم دحلان ب 11 في المئة، ثم قريع ب 6 في المئة. وقال مدير المركز الدكتور خليل الشقاقي ل"الحياة"ان شعبية"فتح"تنخفض بنسبة 10 في المئة اذا لم يكن على رأسها مروان البرغوثي. ورأى"ان العملية الانتخابية الجارية، بما فيها نتائج الاستطلاعات الدورية للمركز، تؤكد ان دور الحرس القديم انتهى، وأننا في مرحلة انتقالية يتقدم فيها الحرس الجديد لتسلم المواقع القيادية". وأضاف:"لا توجد شخصية في الحرس القديم قادرة على كسب تأييد واسع في الشارع الفلسطيني بعد الرئيس الراحل ياسر عرفات، ورغم ضعف الحرس الجديد، الا ان كل المعطيات تشير الى ان المستقبل سيكون له". وبيّن الاستطلاع ان نسبة التصويت لحركة"فتح"ترتفع في قطاع غزة من 47 في المئة الى 53 في المئة، وهو ما عزاه الشقاقي الى تغيير أوليات أهالي القطاع في مرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي. وقال:"التحول الأساسي لصالح فتح يأتي في غزة، وهذا يعود الى تغيير الأوليات في القطاع بعد الانسحاب الإسرائيلي". وأضاف:"الاحتلال لم يعد أولوية في غزة، الأولوية اليوم للاقتصاد وبناء المؤسسات، والغالبية ترى فتح الأقدر على التعامل مع هذه الملفات". وبيّنت نتائج الاستطلاع ان مشكلة الفقر والبطالة تتقدم على مشكلة الاحتلال في نظر الفلسطينيين، اذ قال 37 في المئة انهم يرون البطالة المشكلة الأخطر التي تواجه الفلسطينيين اليوم، يتبعها استمرار الاحتلال وانتشار الفساد 25 في المئة لكل منهما، ثم الفوضى الداخلية 12 في المئة. ومن بين قائمة تألفت من ثمانية اعتبارات انتخابية رئيسية في اختيار القوائم المشاركة، تأتي القدرة على محاربة الفساد في المرتبة الأولى 30 في المئة، يتبعها اسم الحزب أو التنظيم الذي تمثله القائمة 15 في المئة، ثم القدرة على تحسين الوضع الاقتصادي والقدرة على التوصل الى اتفاق سلام مع إسرائيل 13 في المئة لكل منهما، ثم القدرة على حماية الوحدة الوطنية 9 في المئة، ثم القدرة على فرض النظام والقانون 8 في المئة، ثم القدرة على حماية حقوق اللاجئين في المفاوضات 7 في المئة، ثم القدرة على ضمان استمرار الانتفاضة 4 في المئة. وقال 78 في المئة انهم سيشاركون في الانتخابات.