أعلنت السلطات الصينية عن تطبيق إصلاحات بنيوية في سوق العملات، بهدف مساعدة المصارف والشركات على التعامل مع التقلبات في سوق القطع جراء تعديل سعر صرف اليوان مقابل الدولار في الشهر الماضي. وأشار المصرف المركزي الصيني انه سيسمح للمصارف التداول في ما بينها بالعقود المستقبلية وعقود المبادلات على اليوان في السوق البينية المصرفية، كما سيسمح للشركات التي تمارس نشاطات الاستيراد والتصدير والنشاط المالي بالمشاركة في السوق الفورية للعملات الأجنبية. ووعد محافظ المصرف المركزي زهو كزياوشوان، الأسواق بتوفير بعض التفاصيل عن سلة العملات التي يعتمد عليها المصرف في إدارة سعر العملة المحلية، مشيراً إلى ان"العملات التي تضمها السلة تعتمد على شركائنا التجاريين الأساسيين، وهم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية". ومن ناحية أخرى، أكد المصرف المركزي انه سيستمر في مراقبة سوق القطع، وأعلن انه أعطى هيئة إدارة العملات الأجنبية الحكومية، الصلاحية لمعاقبة أي شخص ينتهك التشريعات ويفتعل التداول غير المنظم في السوق. وكانت بكين أعلنت في الأسبوع الماضي أنها سمحت للشركات الاحتفاظ بكمية أكبر من أرباحها بالعملات الأجنبية، بدل إجبارها على تحويلها إلى العملة المحلية، اليوان. يذكر ان على رغم التعديلات الأخيرة، تبقى سوق العملات في الصين مدارة بشكل صارم، إذ ما زالت معظم العمليات على العملات محظورة، الا إذا كانت لأهداف تجارية أو استثمارية، وبالتالي ما زال المصرف المركزي، يمسك بسوق القطع بقبضة من حديد.