أبدت وفاء عامر سعادتها البالغة إذ عرض لها اربعة مسلسلات خلال شهر رمضان، أدت فيها شخصيات مختلفة لطالما"حلمتُ بتقديمها. حيث لعبت في مسلسل"الظاهر بيبرس"أمام ياسر جلال وأحمد ماهر وشيرين ونهال عنبر، شخصية"شجرة الدر"التي تقول عنها لپ"الحياة":"هذه الشخصية علقت في اذهان الجمهور بالراحلة تحية كاريوكا التي قدمتها سينمائياً، وبنوال ابو الفتوح التي قدمتها في مسلسل"الفرسان"الأمر الذي حملني مسؤولية كبيرة وعلى رغم انني قرأت كثيراً عن الشخصية قبل تصويرها ووجدت انها تختلف عني من حيث الشكل، الا انني ركزت على روحها ومضمونها لأنني أحب ان أعيش الشخصية، كما ساعدني المخرج إبراهيم الشوادي كثيراً في تجسيدها، ولا أخفي ان هذا العمل أرهقني كثيراً ولم يخفف من معاناتي سوى ردود الفعل الطيبة إثر عرضه". أما بالنسبة الى مسلسل"الحرافيش"الذي شاركت وفاء في بطولته أمام هشام سليم وإلهام شاهين عن قصة نجيب محفوظ وسيناريو وحوار محسن زايد واخراج خالد بهجت، فتقول:"مع انني عند قراءة السيناريو تحمست لتقديم شخصية أخرى، لكن عندما درست شخصية سنية السمري وجدت تطورات لافتة عبر مراحلها العمرية المختلفة. فهي لا تعرف الضعف او الانهزامية تعيش في حي شعبي وتصر على الزواج من الفتوة. لكنها سرعان ما تنفصل عنه لتقع في غرام السقا وتتزوجه على رغم معارضة أمها التي تعود في النهاية لتطلب السماح منها. اما في مسلسل"عصر التنوير"والذي تدور أحداثه حول شخصية الإمام محمد عبده حيث شاركت وفاء في بطولته أمام احمد عبدالعزيز ومنى عبدالغني وعفاف شعيب فقد أدت شخصية راقصة شهيرة في شارع محمد علي تعتزل الرقص على يدي الإمام محمد عبده وتسخّر وقتها ومالها لخدمة الثوار المصريين في مقاومتهم ضد الانكليز، كما أدت دور مدرسة ترفض إعطاء الدروس الخصوصية في مسلسل"أنا وهؤلاء"أمام محمد صبحي. أدوار صعبة وأشارت وفاء الى أنها كانت تخطط طوال مسيرتها الفنية لتكون ممثلة الادوار الصعبة وتحديداً منذ مشاركتها في مسلسل"جسر الخطر"من اخراج جمال عبدالحميد مروراً بأدوارها في مسلسل"فارس بلا جواد"ومسرحية"زواج على ورق طلاق"وأيضاً مسلسل"ملح الارض"في رمضان الماضي وقدمت فيه شخصية التوأم سماهر وجواهر. وتؤكد وفاء عامر انها تخلصت تماماً من أسر المخرجين لها وأسر نفسها في أدوار بنت البلد الشقية او الراقصة التي تخطف الرجال من زوجاتهم:"لأنني نجحت بشهادة الجميع في تجسيد الادوار الطيبة والشريرة، لذا أسعى باستمرار الى أدوار تضيف الى رصيدي الفني خصوصاً انني لا املك عمارة بل أملك فناً وتاريخاً سأتركه لابني. وأمري الآن بات بيدي لا بأيدي المخرجين إذ جاء اليوم الذي اختار فيه ما يناسبني او يفيدني او يضيف الى رصيدي الفني، واتمنى الآن العمل مع كتاب كبار شريطة ان تكون لديهم ثقة كاملة فيّ وفي امكاناتي كفنانة". وتشعر وفاء عامر ان في داخلها بركاناً وثورة فنية كبيرة"لن أستطيع أن أحترم نفسي وأشعر بها وأسعى الى نجاح أكبر الا مع كل خطوة أخطوها من خلال دور جديد. ولن أقدم دوراً أقل مما قدمته، لأنني تأخرت كثيراً بسبب قلة قراءاتي وعدم إدراكي أول الأمر ان في داخلي فنانة كبيرة لا بد من ان احترمها فإن لم احترم نفسي كفنانة لن يقدّرني الجمهور، ولن أقبل ان أستهين بفني وبنفسي وأقدم دوراً سطحياً حتى لو جلست في البيت من دون عمل عشر سنوات".