على رغم تأجيل مسلسل «تحية كاريوكا» - الذي كانت وفاء عامر تصور دورها فيه، قبل ثورة 25 يناير - إلى العام المقبل، إلا أنها ستحضر في شهر رمضان من خلال الجزء الثالث من مسلسل «الدالي» والذي سيعرض على عدد من المحطات الفضائية من بينها «الحياة»، و «التحرير». ومن خلال هذا المسلسل تحافظ وفاء عامر بالتالي، على وجودها في دراما رمضان، بعدما شاركت من قبل في مسلسلات «ابن الأرندلي» و «شط اسكندرية» و «عفريت القرش» و «الملك فاروق» و «ملح الأرض» وغيرها. وتقول وفاء عامر ل «الحياة» إنها تستكمل في الجزء الثالث هذا أحداث «الدالي 3» الذي تشارك في بطولته أمام نور الشريف وسوسن بدر وعزت أبو عوف وصلاح عبدالله ومحمود الجندي وهو من تأليف وليد يوسف وإخراج يوسف شرف الدين وهي تجسد هنا شخصية «رشا المندراوي» التي ظهرت في الجزء الثاني كزوجة ل «فوزي» وتنجب منه ابناً، ومن ثم تتزوج ابن شقيقه «باسم الدالي»، ما يؤدي الى أحداث ومفارقات. وعن سبب توقف تصوير مسلسل «تحية كاريوكا» الذي تلعب بطولته أمام عزت أبو عوف وفادية عبدالغني وهو من تأليف فتحي الجندي وإخراج عمر الشيخ، تقول عامر: «صورنا لمدة أسبوع واحد فقط قبل اندلاع الثورة، ثم بعد هدوء الأوضاع عقدنا اجتماعاً لاستئناف العمل، ووجدنا أن عدد أيام التصوير الفعلية تنتهي عقب شهر رمضان بأسبوع، خصوصاً أننا كنا سنصور بعض المشاهد في رومانيا وتركيا وبيروت، وكنا ارتبطنا بتسويق المسلسل إلى عدد من المحطات الفضائية، فتوصلنا في النهاية إلى اتخاذ قرار بالتأجيل إلى العام المقبل». وقالت عامر إن تحمّسها لتقديم شخصية كاريوكا في مسلسل، يعود الى ان الفنانة الكبيرة الراحلة «كانت سيدة جدعة وثورية ومؤمنة بالحرية، كما أنها لم تكن راقصة فقط بل كانت ممثلة كبيرة ايضاً، وبالتالي فإن العمل يركّزعلى كونها ممثلة أكثر مما يركّز على عملها كراقصة، كما انه يركّز على دورها الوطني الذي يعرفه الجميع، حيث كانت الوحيدة التي وقفت مع الرئيس الراحل السادات وضده، إضافة إلى اعتصاماتها ومواقفها النقابية، وظروفها العصيبة وهي طفلة والتي خلقت منها إنسانة طموحة لديها إحساس كبير بالفقير والمقهور. والحقيقة أنه توجد مناطق كثيرة في حياة هذه الفنانة تثير لعاب أية ممثلة لتجسيد شخصيتها». نفي إشاعات وللمناسبة نفت عامر ما أشيع على مواقع إلكترونية من أنها ستقدم رقصاً أقرب إلى رقص التعرّي في المسلسل مؤكدة: «لن أقدم في العمل رقصاً من هذا النوع، فأنا اعتبر نفسي ممثلة أسعى لتوضيح فكر معين لفنانة أصيلة توفيت، ومن هنا صدمت بتعليقات فظة على الانترنت، لماذا لا يحترم كل منا الآخر ورأيه والقيم الفنية طالما ان المناسبة هي استعادة ذكرى فنانة عظيمة من طينة الراحلة كاريوكا». وعما اذا كانت تخلصت نهائياً من تهمة أنها لا تعمل إلا من إنتاج زوجها محمد فوزي، تقول: «هذه التهمة بدأت توجه اليّ منذ عام واحد، علماً أنني قدمت مسلسلات «الملك فاروق» و «عفريت القرش» و «رجل وامرأتان» من إنتاج جهات أخرى، وأرى أنه فخر لي أن أقدم ولو مشهداً في مسلسل من إنتاج زوجي، والدليل أنني قدمت معه ثلاث حلقات في مسلسل «ناصر» أمام مجدي كامل ومن تأليف يسري الجندي وإخراج باسل الخطيب. أنا بطبيعتي لا ألتفت إلى الوراء، وليس سبة أن أعمل مع زوجي المحبوب من كل من في الوسط الفني، والمعروف باحترامه للجميع وهو ما يجعل الفنانين يحرصون على التعاون معه». وتعترف وفاء عامر أن القوائم السوداء أو ما أطلق عليها «قوائم العار» أحدثت شرخاً في صفوف الفنانين، «للأسف الجميع ترك مصالح البلد وتفرغ لمعارك جانبية، والشرف يقتضي تقبّل الرأي الآخر. لو أننا ننادي بالحريات وعدم الحجر على الآخرين، لماذا نريد أن ننصت بأذن واحدة ونرى بعين واحدة ونتحدث بلسان واحد؟، وأعتقد أن من وضع هذ القوائم وغيرها له أهداف أخرى خبيثة في إحداث فتنة بين الفنانين. وبالنسبة اليّ انا لم أنزل إلى ميدان التحرير سواء مؤيدة أو معارضة؛ لأنني كنت مشغولة جداً بالحدث في بدايته، وبعد ذلك نزلت بالنقاب إلى الميدان في الرابع من شباط (فبراير) لأعرف حقيقة الأمر هناك، وعقب عودتي كتبت رسائل كثيرة على حسابي على موقع ال «فايسبوك»، كان بينها رسائل للرئيس مبارك اطالبه بسرعة ظهوره لتوضيح مواقفه من الثورة وما يتردد حوله».