في الذكرى الخمسين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية التي احتُفل بها في أول تشرين الثاني نوفمبر الجاري، حصل المؤلف الموسيقي وعازف العود الشهير نصير شمة على وسام الجمهورية الجزائرية من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، تقديراً لما قدمه من أعمال فنية كرّمت الجزائر خصوصاً والموسيقى العربية عموماً. وهذا هو التكريم الثاني الذي يحصل عليه شمة خلال الفترة الأخيرة، إذ منحته وزارة الثقافة الألمانية أيضاً لقب"رسول الثقافة العربية الإسلامية في الغرب"، بعد انتهاء جولته الفنية في 15 مدينة ألمانية خلال شهر رمضان الماضي. وكان شمة، بعد قضائه فترة عيد الفطر مع أسرته في القاهرة، توجه إلى مدينة مونتريال الكندية للمشاركة في مهرجان الموسيقى العربية الثامن الذي يعقد في الفترة الممتدة بين 1 و 15 تشرين الثاني نوفمبر الجاري. ويصطحب الموسيقي العراقي في جولته فرقته الخاصة"عيون"والمطربة المصرية ريهام عبدالحكيم التي ستقدم"ليلة كلثومية". بعد مونتريال، يطير شمة إلى بروكسيل للمشاركة في حوار فني يحمل اسم"حوار الشرق والغرب". ويشارك في الحوار مجموعة من الموسيقيين العرب والأجانب، بينهم سعيد شرايبي من المغرب، مارسيل خليفة من لبنان، إضافة إلى أسماء أوروبية لامعة. وكان شمة أعرب ل"الحياة"عن سعادته البالغة بالتكريم الذي يحمله مسؤولية ضخمة، مشيراً إلى أنه، بعد كل تقدير، يخاف من المستقبل، لذا يعمل جاهداً للمحافظة على كم الحب الهائل الذي يحيطه به الآخرون.