تنطلق الخميس 15 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري الدورة السابعة لمهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز، وتستمر حتى 18 منه، على أرض «الجريك كامبس» وسط القاهرة. تشارك في المهرجان 13 دولة أجنبية وعربية هي: اليابان، لبنان، النمسا، تشيخيا، الدنمارك، العراق، المغرب، فنزويلا، الجزائر، أستراليا، الولاياتالمتحدة، البرتغال وفرنسا، إضافة إلى صفوة الفرق المصرية مثل «إفتكاسات» و«ريف باند» و«مجموعة أكرم الشرقاوي» و«هاويدرو» و«فرقة نور عاشور». وقال مدير المهرجان عمرو صلاح إن «السمة المميزة للدورة هي اتساع حجم المشاركة العربية الواسعة واستضافة العديد من الأسماء العربية البارزة على رأسها الفنانة اللبنانية ريما خشيش أول أيام المهرجان لتقدم إنتاجها «هوى» بمصاحبة فرقتها الهولندية والذي فازت عنه بجائزة الإبداع العربي لعام 2014». وتختتم الفنانة الجزائرية الأصل سعاد ماسي المهرجان، على المسرح الرئيسي في «الجريك كامبس» وتعرض من خلال هذه المشاركة ألبومها الأخير بعنوان «المتكلمون» من أشعار المتنبي. ويشارك الموسيقار العراقي نصير شمة للمرة الأولى مع أوركسترا الجاز الدنماركي «BSD&B» المكونة من 24 عازفاً، لتقديم عمل ضخم يجمع العراق والدنمارك على مسرح واحد، الجمعة 16 من الجاري، على المسرح الرئيسي للمهرجان. واستغرق التحضير لهذه الحفلة ما يزيد على عام كامل واشترك في دعمه 6 مؤسسات ثقافية دنماركية كبرى هي: سفارة الدنمارك، بلدية آرهوس الدنماركية، اتحاد قادة الأوركسترا الدنماركيين، رابطة الموسيقيين الدنماركيين، كودا ومؤسسة «جاز دنمارك». والعمل بعنوان «الطريق إلى دمشق» ويحتوي على أعمال من أشعار الراحل نزار قباني مترجمة وتغنى بالإنكليزية بتوزيعات جاز حديثة لقائد الأوركسترا المؤلف الدنماركي جان كريستيان ينسن. وتعتبر هذه المشاركة الأولى لشمة الذي يكرمه المهرجان تقديراً لدوره الفني في إحياء التراث وتنمية الحداثة الموسيقية. كما يقدم شمة ثلاثة من أشهر أعماله من ألبوم «هلال» وهي: «زمن النهاوند» و»إشراق» و»للروح حديث» بتوزيع الأوركسترا الدنماركية. ويعزف 3 مؤلفات للأوركسترا التي تتناول الموسيقى العربية بروح أوروبية حديثة. بيانو ياباني تقدم عازفة البيانو اليابانية ماكيكو هيراباياشي وفرقتها الثلاثية، أولى حفلات المهرجان السابعة مساء الخميس 15 من الجاري، برعاية مؤسسة اليابان. وتعرض ماكيكو مؤلفاتها التي تظهر فيها الخلفيات الثقافية المتعددة للعازفة من الموسيقى الآسيوية والإسكندنافية الممزوجة بالجاز الأميركي الذي درسته الفنانة أثناء إقامتها في بوسطن. وتقدم الفرقة النمسوية بقيادة مغني البلوز نوربرت شنايدر عرضاً على مسرح «فايب» (مكتبة الجريك كامبس) برعاية المنتدى الثقافي النمسوي. ويختتم افتتاح المهرجان مع فرقة «ريف باند» المصرية التي تمتع الجمهور دائماً بعرضها الغنائي الراقص مع الثنائي أحمد حرفوش ونهى فكري. وهذه المرة الرابعة التي يستضيف فيها المهرجان هذه الفرقة. صور فوتوغرافية وفي مبادرة أولى من نوعها، ينظم المهرجان معرضاً للصور الفوتوغرافية لأشهر الفرق المصرية في الستينات والسبعينات مثل «بتي شاه» و»كاتس» و»ميست» و»الرام جام» التي شكلت جانباً من الحركة الحديثة للموسيقى المصرية المعاصرة وتخرجت منها أسماء عدة لامعة لمشاهير مثل الموسيقي عمر خيرت ومغني الأوبرا صبحي بدير والمؤلف الموسيقي نبيل علي ماهر والنجم عزت أبو عوف والأخوين مودي وحسين الإمام وآخرين. وأكد مدير المهرجان أن هذه المبادرة هي محاولة لتواصل الأجيال من خلال تعريف الشباب الموسيقي بالأجيال الرائدة ومحاولة لتوثيق جانب من تاريخ الفرق الموسيقية المصرية في ذلك الوقت وتسليط الضوء عليهم وتكريمهم. ويحضر افتتاح المعرض جانب من قدامى الموسيقيين وبحضور العديد من السفراء وضيوف المهرجان. «جازينينو» وكعادته، يقدم المهرجان للجاز برنامجاً متنوعاً يشمل عروضاً للأطفال والمواهب الشابة، بالتعاون مع مركز «آرت مانيا للفنون» إضافة إلى ورش تعليمية وحلقات عزف مشترك للشباب الموسيقي لتوسيع الوعي بثقافة موسيقى الجاز. ويحمل برنامج الجاز للأطفال اسم «جازينينو» وهي تصغير لكلمة «جاز». وينظم سامي إبراهيم أستاذ البيانو في كونسرفتوار القاهرة ورشة عمل مع الأطفال للتعريف بموسيقى الجاز، تليها عروض قصيرة لإنتاج مركز «آرت مانيا» من المواهب الصغيرة. يلي ذلك حلقة عزف مشترك مفتوحة للجميع. ويشارك في المهرجان الثلاثي «مورا – راوندز – تاس» الذي يجمع ثلاث ثقافات مع عازف الغيتار الفنزويلي سيزار مورا ومغنية الجاز الأسترالية ميشيل راوندز وعازف الإيقاعات المصري ضياء تاس. ويجمع العرض في اليوم الثاني بين عازف البيانو أكرم الشرقاوي ومجموعته مع الفنان التشيخي شتيفان ماركوفيتش عازف الساكسوفون والأستاذ في أكاديمية «ياروسلاف يازك». ومن الأسماء المشاركة عازف الساكسوفون الاسكندري نور عاشور وفرقته، الفرقة المغربية «بوب مغرب»، عازف الباص الكلارينيت الأميركي تود ماركوس الذي يقدم «تحرير بلوز» من وحي «ثورة يناير»، المغنية البرتغالية إليزا رودريغيز، عازف الغيتار بيدرو فيدال، فرقة «حجاز كار» التي تضم خمسة موسيقيين فرنسيين يعزفون الموسيقى الشرقية ببراعة. ويختتم المهرجان بعرض لفرقة «إفتكاسات» التي تعاود الظهور بعد انكفائها سنتين، وتطلق خلال الحفلة ألبومها الثالث «جر شكل». وسيكون مسك الختام مع صاحبة ألبوم «مسك الليل» الفنانة المتألقة سعاد ماسي. وتقام على هامش المهرجان عروض إضافية لبعض الفرق المشاركة في «كايرو جاز كلوب» في فندق سميراميس وقاعة «ذا رووم» في غاردن سيتي.