أعلن مسؤولون أميركيون، فضلوا عدم ذكر اسمائهم، ان "الولاياتالمتحدة توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الصين بخصوص منتجات النسيج والألبسة". وتوقعوا ان يعلن رسمياً عن هذا الاتفاق غداً في جنيف، خلال اجتماع الممثل التجاري الأميركي روب بورتمان بنظرائه الصينيين ضمن محادثات منظمة التجارة العالمية. وأوضحوا ان الاتفاق تم خلال الجولة الخامسة من المحادثات التي عقدت في الأسبوع الماضي في واشنطن، حيث توصل الفريقان إلى الاتفاق حول الخطوط العريضة، في حين استمرت المفاوضات حول التفاصيل. وأفادت المعلومات ان الطرفين اتفقا على السماح لواردات أصناف النسيج والألبسة التي يشملها الاتفاق المذكور، ان ترتفع بواقع 8 إلى 10 في المئة في 2006، ثم 13 في المئة في 2007، ف17 في المئة في 2008. وهي نسب أعلى من تلك التي سمحت بها الإدارة الأميركية خلال السنة الجارية، إذ كانت فرضت 7.5 في المئة نسبة نمو سنوي على منتجات نسيج صينية عدّة في إطار"الخطوات الحمائية"التي اتخذتها استجابة لصرخات المنتجين الأميركيين. ورأى المراقبون ان هذا الاتفاق جاء شبيهاً بالاتفاق الذي توصلت إليه كل من الصين والاتحاد الأوروبي في وقت سابق من السنة الجارية، لكنه منح المنتجين الأميركيين سنة واحدة إضافية مقارنة بنظرائهم الأوروبيين. يذكر ان صادرات الألبسة والنسيج الصينية إلى الولاياتالمتحدة قفزت بمعدل 54 في المئة إلى 17.7 بليون دولار في الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية. وكانت المحادثات بين الطرفين الصيني والأميركي تعرقلت في تشرين الأول أكتوبر الماضي، إذ أصرت الصين على زيادة حصص صادرات النسيج الصينية إلى الولاياتالمتحدة بواقع 20 في المئة بحلول 2007، و30 في المئة بحلول 2008، في حين عرضت الولاياتالمتحدة ان تسمح برفعها إلى 12.5 في المئة في 2007، و14 في المئة في 2008.