انتقد وزير الخارجية السوداني الدكتور لام اكول الدول الغربية التي ربطت شطب ديونها وتطبيع علاقاتها مع السودان والتزام تعهداتها تجاه السلام في البلاد بحل أزمة دارفور. واعتبر ان مواقف فصائل"التجمع الوطني الديموقراطي"المعارض من المشاركة في السلطة تكشف انقساماً في صفوفه. ودافع عن النائب الأول للرئيس رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، مُقللاً من اتهام الأخير بالضعف والتساهل مع الحزب الحاكم المؤتمر الوطني والتفريط في حقوق الجنوب. وقال أكول في حديث بثه التلفزيون الرسمي ليل الاثنين - الثلثاء ان مسؤولين في الإدارة الأميركية والكونغرس التقاهم خلال زيارته لواشنطن أخيراً، برفقة سلفاكير، لديهم اقتناع بأن حزب المؤتمر الوطني برئاسة الرئيس عمر البشير يتلكأ في تنفيذ اتفاق السلام في جنوب البلاد، خصوصاً ما يتصل بتشكيل المفوضيات المختصة وسحب الجيش من الجنوب. وتابع:"لا أدري من اشتكى لهم ومن أبلغهم بهذه المعلومات التفصيلية". واعتبر مواقف فصائل"التجمع الوطني الديموقراطي"المعارض تجاه المشاركة في السلطة انقساماً حقيقياً، موضحاً ان بعضها يؤيد المشاركة في البرلمان والمعارضة من داخله وأخرى تتمسك بالمشاركة الكاملة في الحكومة والبرلمان. واتهم جهات لم يسمها بتنظيم حملة اعلامية وسياسية ضد سلفاكير تتهمه بالضعف والتفريط في حقوق الجنوب والتساهل مع شركائه الجدد في حزب المؤتمر الوطني برئاسة البشير و"الجلوس في القصر"من دون فاعلية وتهميش المقربين من سلفه زعيم"الحركة الشعبية لتحرير السودان"الراحل جون قرنق. وقال ان الذين يهاجمونه لهم اجندة خفية، مؤكداً ان سلفاكير قائد محبوب من قواته وسياسي محنك و"رجل صقلته التجربة". ورفض اتهام"الحركة الشعبية"بعدم تعيين وزراء مسلمين في حكومة اقليم الجنوب، وقال ان التعيين لم يكن على أساس ديني، موضحاً ان حزب المؤتمر الوطني الذي يلتزم ببرنامج اسلامي وله 3 وزراء في حكومة الاقليم لم يرشح من بينهم وزيراً مسلماً.