فتحت حكومة جنوب السودان ملفا ظل مغلقا لفترة طويلة هو ملف معارضيها والمنشقين عن الحركة الشعبية الحزب الرئيسي الحاكم في الاقليم، وبدأ رئيسها سلفاكير ميارديت لقاءات مكثفة مع معارضين له اسفرت عن تجاوز الخلافات مع لام اكول اجاوين احد ابرز المنشقين. واتفق سلفاكير واكول خلال لقاء نادر انعقد في مدينة جوبا عاصمة الاقليم الليلة قبل الماضية على فتح صفحة جديدة للتعاون، ووقف العدائيات والتصريحات السالبة بين الطرفين. وقال زعيم المعارضة في برلمان الجنوب انوتي اديقو القيادي في حركة التغيير الديمقراطي التي يتزعمها أكول ل "الرياض" ان اجتماعات سلفاكير واكول جاءت بمبادرة من بونا ملوال احد اكبر الزعماء بالجنوب. وأوضح ان اجتماع جوبا ضم الى جانب شخصه الوسيط بونا ملوال ووزير مكتب حكومة الجنوب وذكر ان سلفاكير رحب خلال الاجتماع بأكول. واكد ان الطرفين اتفقا على التعاون من اجل وحدة الجنوب وعلى انجاح مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي الذي ينطلق بجوبا الاربعاء المقبل. واشار الى ان الاجتماع اتسم بالصراحة وان الرجلين تواثقا على تجاوز مرحلة المرارات السابقة وفتح صفحة جديدة من التعاون. وذكر ان الطرفين تبادلا الاعتراف بالآخر، وقال اعترفنا بحكومة الجنوب وهم اعترفوا بنا كحزب ومعارضة بالبرلمان، ووصف انوتي الاجتماعات بالجيدة.