أعلنت الشرطة الإندونيسية اليوم (الجمعة) توقيف رجلين ينتمي أحدهما إلى أقلية الأويغور المسلمة في الصين، ويشتبه بأنهما خططا لهجوم انتحاري في جاكرتا ليلة رأس السنة. وأوقفت الشرطة إندونيسياً يدعى عارف هداية الله، بالقرب من العاصمة، لأنه كان يقود سيارة لا تحمل لوحات تسجيل. وخلال تفتيش السيارة عثرت الشرطة على كتب حول صنع عبوات ناسفة. وبعد ذلك توجهت إلى منزله في الشطر الغربي من جزيرة جاوا، ووقفت الرجل الآخر الذي عرف عنه باسم علي فقط وصادرت سترة ناسفة ومعدات تستخدم في صنع قنابل. وقال الناطق باسم الشرطة أنطون شارليان «عثرنا أيضاً على مخطط (للموقع الذي كان يفترض أن يشهد الهجوم) ومن الضروري أن نجري تحقيقات إضافية». ووضعت الشرطة في إندونيسيا في حالة تأهب قصوى. وكانت قوات الأمن الإندونيسية أعلنت أمس أنها أحبطت مخططاً لتنفيذ اعتداء انتحاري في جاكرتا خلال احتفالات رأس السنة، وأوقفت خمسة مشبوهين. وأوقفت الشرطة خمسة أفراد من شبكة إرهابية مفترضة أثناء عمليات واسعة قامت بها قوات الأمن الجمعة والسبت الماضيين في جزيرة جاوا الكبرى التي تضم العاصمة جاكرتا، وصادرت مواد كيميائية ومعدات مختبر وعلماً شبيهاً براية تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وذكر مصدر في الشرطة أن علي خبير متفجرات، واختير لتنفيذ عملية انتحارية. ومن جهته قال هداية الله للشرطة أن متطرفاً يقيم في سورية طلب منه مساعدة مواطنيه الراغبين في الانضمام إلى صفوف «داعش». وبدأت أندونيسيا التي تعد أكبر بلد مسلم في عدد السكان، خوض «حربها على الإرهاب» نتيجة اعتداءات بالي في 2002، والتي أسفرت عن 202 قتيل. لكن الأرخبيل لم يشهد اعتداءات كبيرة منذ الهجمات التي أوقعت تسعة قتلى في تموز (يوليو) 2009 في فنادق فخمة في جاكرتا، والعمليات الإرهابية التي كانت تستهدف أجانب من قبل باتت الآن تركز على أهداف إندونيسية، وخصوصاً على الشرطة.