شنت السلطات في المانياوبريطانيا، أمس، حملات على مُشتبه بضلوعهم بالارهاب، شملت دهم مراكز دينية إسلامية ومنازل لمشتبه بهم. وتزامن ذلك مع إصدار النيابة العامة في المانيا مذكرة جلب وتحقيق في حق "ابو مصعب الزرقاوي" للاشتباه في كونه "قائداً عملانياً" ل"حركة التوحيد" الاسلامية. وأُفيد في المانيا ان شرطة مكافحة الارهاب اعتقلت ثلاثة اسلاميين معروفين بعد دهم ستة مقرات في ولاية شمال رينانيا ووستفاليا بينها "المركز الاسلامي" ومقر "الجماعة الاسلامية" في مدينتي مونستر وميندن. وافادت النيابة العامة الالمانية ان المعتقلين الثلاثة ينتمون الى تنظيم سري يُشتبه في أنه خطط لتنفيذ عمليات ارهابية ضد المصالح الأميركية في ألمانيا أواخر عام 2001 ومطلع عام 2002. واضافت أن أحد المعتقلين يخضع للتحقيق للاشتباه أيضاً بأنه على علاقة ب"خلية هامبورغ" الارهابية التي نفّذت هجمات 11 أيلول سبتمبر. وقالت الناطقة باسم النيابة العامة فروك كاترين شوتن ان الادعاء الفيديرالي يشتبه في ان "ابو مصعب الزرقاوي" هو "الزعيم العملاني" ل"حركة التوحيد" الفلسطينية الارهابية، وأنه خطط لاعتداءات في المانيا عام 2002، مؤكدة صدور مذكرة جلب وتحقيق في حقه. وفي بريطانيا، اعتقلت الشرطة بموجب قانون مكافحة الارهاب، سبعة اشخاص ستة رجال وامرأة في حملات دهم شملت اسكتلندا وانكلترا. وربطت تقارير هذه العملية باعتقالات طاولت سبعة شمال افريقيين في ادنبره في كانون الاول ديسمبر الماضي. وأفيد أن رجال الشرطة الذين نفذوا الاعتقالات ارتدوا اقنعة واقية من الهجمات البيولوجية، ما حدا بالمراقبين الى ربط القضية باكتشاف سم "الرايسين" في شقة في لندن قبل شهرين تقريباً. لكن الشرطة امتنعت عن تأكيد هذا الرابط. وفي واشنطن اب أكدت وزارة الدفاع وقوع ثلاث محاولات انتحار جديدة في معتقل غوانتانامو، مما يرفع عدد المحاولات الى خمس في ثلاثة أسابيع. وكانت عشر محاولات سُجّلت في العام 2002. وبدأت المحاولات الأخيرة يوم 16 كانون الثاني يناير الماضي عندما عثر الحراس على معتقل مشنوقاً في زنزانته، فأسعفوه بسرعة. وأُبلغت حكومته بذلك لخطورة إصابته وهو لا يزال يُعالج حتى اليوم. وعُولج ثلاثة آخرون حاولوا الانتحار بعد ذلك، وعادوا الى زنزاناتهم.