بدأت محادثات انضمام"اتحاد صربيا والجبل الأسود"الى الاتحاد الاوروبي في بلغراد امس، فيما برزت المشكلات الانسانية التي تعاني منها الاقليات العرقية في صربيا. وترأس مسؤول شؤون التوسعة في الاتحاد الاوروبي اولي رين الوفد الاوروبي في المحادثات التي أجريت مع رئيس"اتحاد صربيا والجبل الاسود"سفيتوزار ماروفيتش، ونقلها تلفزيون بلغراد بالبث المباشر. وأكد رين ان المحادثات"ستتركز على تقوية العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الاوروبي وبلغراد، كخطوة اولى في اتجاه العضوية الكاملة التي يمكن ان تتحقق خلال سنوات قليلة". وأعرب عن أمله في استمرار التقدم الذي حققه اتحاد صربيا والجبل الاسود في مجالات الديموقراطية وتطوير الاقتصاد وتحديث الاجهزة القضائية والتعاون مع محكمة لاهاي، مشيراً الى ان الاتحاد الاوروبي"يسعى الى استمرار العلاقات الاتحادية القائمة بين صربيا والجبل الاسود، وتقويتها في المجالات التي تضمن استقرار منطقة البلقان". ومن جانبه، اكد ماروفيتش وعود بلغراد بتسليم القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش الى محكمة لاهاي"لأنه لا يمكن السماح لشخص واحد ان يلحق الضرر بكل الدولة". وكان رين وصل بلغراد آتياً من زغرب، حيث حذر المسؤولين الكروات، من ان بلادهم"لا يمكن ان تصبح عضواً في الاتحاد الاوروبي من دون التعاون مع محكمة لاهاي والإسراع في تسليم الجنرال أنتي غوتوفينا المتهم بارتكاب جرائم حرب". اقليات صربيا ومن جهة اخرى، افاد وزير حقوق الاقليات في"اتحاد صربيا والجبل الاسود"راسم لياييتش، ان بلغراد"اتخذت الخطوات اللازمة لإعادة الحكم الذاتي الى مقاطعة فويفودينا التي يشكل الهنغاريون غالبية السكان في قسمها الشمالي المحاذي للحدود مع هنغاريا". واعتبر لياييتش ان هذا الحكم الذاتي"يدخل ضمن مساعي توفير الحل الكامل لمشكلات كل الاقليات العرقية في صربيا، بحسب المعايير الاوروبية". وتزامن تصريح لياييتش الى تلفزيون بلغراد امس، مع صدور تقرير لمنظمة"هيومان رايتس ووتش"يشير الى فشل السلطات الصربية في منع الهجمات على الاقليات العرقية فيها، ويتكون من 52 صفحة توثق الجرائم ضد الاقليات منذ عام 2003 وتشمل الاعتداءات البدنية والهجمات على المباني الدينية والثقافية وتدنيس المقابر. وجاء في التقرير، ان الاقلية الهنغارية في اقليم فويفودينا"تجسد قمة المشكلات، الا ان الاقليات السلوفاكية والكرواتية والمسلمة استهدفت ايضاً". وقال هوللي كارتنر مدير اوروبا وآسيا الوسطى في المنظمة للصحافيين في العاصمة الهنغارية بودابست امس"ان العنف ضد الاقليات اصبح مشكلة في صربيا اليوم". وأضاف:"لا يمكن لصربيا ان تأمل التحرك نحو الاتحاد الاوروبي ما لم تبدأ في التعامل مع هذه الهجمات بشكل اكثر جدية".