سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحديد الجمعة المقبل يوم حداد وطني إحياء لذكرى ضحايا "كاترينا" . بوش يصدق على 51.8 بليون دولار إضافية للمنكوبين وسط تراجع شعبيته وانضمام كولن باول إلى منتقديه
أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش يوم الجمعة المقبل، يوماً وطنياً لأداء الصلوات وإحياء ذكرى ضحايا الإعصار كاترينا الذي ألحق دماراً واسعاً بولايات لويزيانا وميسيسيبي وآلاباما. وتعهد الإسراع في تقديم المساعدات للآلاف ممن شرّدهم الإعصار، فيما شكا بعض الناجين الساخطين من الفوضى التي شابت عملية تقديم المساعدات الحكومية مع ارتفاع حصيلة القتلى الرسمية. في موازاة ذلك، وقع الرئيس الأميركي قانوناً يقدم تمويلاً إضافياً بقيمة 51.8 بليون دولار لجهود الإغاثة في المنطقة التي ضربها الإعصار، بعد وقت قصير من موافقة الكونغرس بشقيه على التشريع. وأقر مجلس الشيوخ بالإجماع مشروع القانون بعدما تسلمه من مجلس النواب الذي وافق عليه أيضاً بغالبية ساحقة. استياء وتتعرض الإدارة الأميركية لانتقادات لاذعة لتثاقلها في تدارك حجم الكارثة وبدء العمليات الإغاثة. وقال اثنان من مسؤولي الصليب الأحمر الأميركي إن عروض الهيئة الإنسانية بإرسال مساعدات إلى نيو أورلينز رفضت مرتين من جهات حكومية. وذكر بوش في خطاب للأمة أنه سيسهّل مدفوعات الإغاثة الخاصة وبرامج الحكومة بقدر الإمكان. ولكن ناجين بين الآلاف جرى إيوائهم في ملعب هيوستن الرياضي، شكوا من أن الاستجابة الفيديرالية لا تزال تعوقها البيروقراطية. في موازاة ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز"بيو"للأبحاث أن ثلثي الأميركيين يعتقدون بأن الرئيس كان في وسعه فعل المزيد. وقال 66 في المئة من الأميركيين السود الذين شملهم الاستطلاع إن رد فعل الإدارة كان سيكون أسرع إذا كان معظم الضحايا من البيض. وفي الوقت نفسه، أضاف وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول صوته إلى أصوات منتقدي جهود الإنقاذ. وقال إنه"كان هناك تحذير أكثر من كاف زمنياً في شأن المخاطر التي تواجه نيو أورلينز. ولكن ما نفذ لم يكن كافياً". وأضاف أنه لا يعتقد بأن مسألة العراق لها صلة ببطء الاستجابة، ولكنها ترجع إلى أن الكثيرين من بين الذين لم يستطيعوا مغادرة نيو أورلينز كانوا محاصرين بسبب الفقر ونسبة كبيرة منهم من السود. وكان زعيم الديموقراطيين هاوارد دين قال إن العنصرية لعبت دوراً كبيراً في تحديد من يعيش ومن يموت. وردت السيدة الأولى لورا بوش ووصفت الاتهامات بأنها"مثيرة للاشمئزاز". وقالت إن الفقراء كانوا الأكثر عرضة للخطر وأن الكارثة شكلت"نداء للاستيقاظ"لكامل الولاياتالمتحدة. تشيني إلى ذلك، تفقد نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الدمار الذي خلفه الإعصار، وأعرب عن ثقته في أداء وزير الأمن الداخلي مايكل شيرتوف لمعالجة الأزمة. وجاب تشيني شوارع مدينة نيو أورلينز في سيارة"همفي". وأعرب تشيني عن ثقته في خدمات الطوارئ الاتحادية ومسؤولي الأمن. وفي نيو أورلينز، ظهرت مؤشرات على احتمال حدوث تمرد، فيما طاردت فرق الإنقاذ نحو عشرة آلاف شخص غير قادرين أو غير راغبين في المغادرة، على رغم صدور أمر بالإجلاء القسري فيما تسممت مياه الفيضانات بنسب عالية من البكتيريا والبنزين والنفط والمواد الكيماوية والجثث الغارقة.