سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنصار باسايف كانوا يأملون بضرب الكرملين ومقر رئاسة الحكومة في موسكو . معلومات روسية عن هدف الهجوم على نالتشيك : محاولة خطف طائرات وتكرار سيناريو "11 أيلول"
اعلنت النيابة العامة الروسية انها تدرس معطيات عن محاولة المسلحين خلال الهجوم الواسع على مدينة نالتشيك قبل اسبوعين، السيطرة على طائرات مدنية لاستخدامها في تنفيذ اعتداءات ارهابية مماثلة لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وقال نائب المدعي العام الروسي نيكولاي شيبيل امس، ان النيابة العامة حققت تقدماً في التحقيقات الجارية في شأن الهجوم الدموي في عاصمة كاباردينا بالكاري في 13 و14 من الشهر الجاري. واضاف ان المعلومات المتوافرة تؤكد ان الانفصاليين خططوا لتوجيه ضربة قوية ومتزامنة في اربعين موقعاً عسكرياً وفيديرالياً، وان احد اهم اهداف المجموعات المهاجمة كان احتلال مطار المدينة والسيطرة على الطائرات الموجودة فيه. ولفت الى ان موسكو"تتفحص حالياً معطيات تفيد بأن الزعيم الشيشاني المتطرف شامل باسايف كان يسعى الى استخدام طائرات مدنية في شن سلسلة اعتداءات دموية". وكان مطار نالتشيك شهد اوسع المواجهات خلال الهجوم الذي استهدف المدينة وطاول عدداً كبيراً من المراكز العسكرية والامنية. وتسربت معلومات من مصادر محلية في حينها ان المهاجمين تمكنوا بالفعل من استخدام عنصر المفاجئة والسيطرة على اجزاء من المطار قبل دفع تعزيزات اضافية واحباط الهجوم عليه. وكانت موسكو اعلنت بعد انتهاء المواجهات في نالتشيك ان قواتها"احبطت هجوماً كبيراً جداً"من دون ان تعلن عن توقعات في شأن الخطط الاصلية للمهاجمين. وجاء حديث شيبيل الاخير بعد قيام مركز اعلامي اميركي وصف بأنه قريب من اجهزة الاستخبارات، بنشر تفاصيل تحقيق موسع عن الهجوم، عنوانه:"11 سبتمبر الذي لم يقع". وبحسب المعطيات التي نشرها موقع"سترات فور"فان 700 مسلح نفذوا الهجوم على المدينة بتسهيلات من جانب"عملاء في الاجهزة الامنية المحلية"، وان ضرب المواقع الفيديرالية الاخرى كان هدفه التغطية على الخطة الاصلية وهي احتلال المطار والسيطرة على خمس طائرات مدنية على الاقل والتحليق بها لمهاجمة مواقع حيوية في موسكو ومدن روسية اخرى. ومعلوم ان موسكو كانت اعلنت ان عدد افراد المجموعة المسلحة لم يتجاوز 150 شخصاً في حين ذكر باسايف الذي تبنى العملية ان 217 من أنصاره شنوا الهجوم الواسع وقتل منهم خلاله 41 شخصاً. وأفادت المعطيات التي تقوم النيابة العامة بالتدقيق فيها، انه في حال نجاح الانفصاليين في استخدام الطائرات المدنية لشن هجمات، فانها كانت ستتوجه لضرب الكرملين او البيت الابيض مقر الحكومة في موسكو اضافة الى مركز نووي قرب مدينة ساراتوف ومحطة قطارات ضخمة في روستوف الواقع على نهر الدان اضافة الى محطة كهرومائية على نهر الفولغا. وعلى رغم الجدية التي ابدتها النيابة العامة الروسية في التعامل مع نتائج التحقيق، فان مصادر روسية قالت ل"الحياة"، ان الوصول الى الاهداف التي ذكرت في التقرير الاميركي"مستحيل"لأن خطة استخدام الطائرات تتطلب مرافقة طيارين عدة للمجموعة الانفصالية المهاجمة، اضافة الى خبراء في الطيران من اجل تزويد الطائرات بالوقود ومساعدتها على الاقلاع. وفي حال تمكن الانفصاليون من تنفيذ كل ذلك، فان قطع المسافة من نالتشيك الى موسكو اكثر من ألفي كيلومتر ليس ممكناً، لأن سلاح الجو الروسي كان سيسقط على الفور اي اهداف طائرة تستهدف المواقع المذكورة.