سيبقى لقب كأس الاتحاد الآسيوي الثانية لكرة القدم عربياً أياً تكن هوية الفائز به، النجمة اللبناني او الفيصلي الأردني، بعدما حقق الجيش السوري لقب نسخته الاولى على حساب مواطنه الوحدة. ويلتقي الفيصلي والنجمة ذهاباً اليوم في عمان، والاربعاء المقبل اياباً في بيروت، ويمنح اللقب حامليه جائزة نقدية مقدارها نصف مليون دولار، في مقابل 250 ألفاً لصاحب المركز الثاني. ويتطلع الطرفان صاحبا التاريخ العريق والانجازات الكثيرة محلياً، الى التتويج الاول قارياً، وكلاهما مؤهل له، في ضوء المسيرة الناجحة منذ الادوار الاولى، اذ لم يخسرا في أي لقاء، ففاز النجمة في المباريات الثماني التي خاضها حتى الآن، في مقابل 7 انتصارات و3 تعادلات للفيصلي. وبلغ النجمة النهائي على حساب صن هان من هونغ كونغ بفوزه 3- صفر و3-2 على التوالي، وتغلب الفيصلي على نيو راديانت المالديفي 4- صفر اياباً، بعد التعادل 1-1 ذهاباً في ماليه. ويحشد الفيصلي نجومه المحليين والدوليين للقاء في مقدمهم مؤيد سليم هداف المسابقة 9 أهداف وعبدالهادي المحارمة وسراج التل وهيثم الشبول وحسونة الشيخ والعراقي أركان نجيب والصربي كريستسكي. ويعول النجمة كثيراً على تفاعل تشكيلته لا سيما الثنائي محمد غدار 8 أهداف وعلي ناصر الدين وعباس عطوي وخالد حمية ويحيى هاشم، اضافة الى قائده ومهندس خط وسطه موسى حجيج. واعتبر بلوغ الطرفين الدور النهائي منطقياً قياساً الى مستوى المنافسة وفنيات الفرق المشاركة في هذه المسابقة. ويعيش النجمة منذ نحو شهر ضغط المباريات في ضوء مشاركته في كأس الاتحاد ودوري أبطال العرب والمنافسات المحلية، وخاض"شبابه"مباراته الاولى في كأس النخبة وتجاوزوا فيها اولمبيك بنتيجة عريضة 6-1، لكن ذلك لا يعني الكثير بالنسبة الى مباراة اليوم، وباعتبار ان جمهوراً كبيراً سيؤازر الفيصلي الطامح الى فوز مريح، هو بمثابة حزام الامان على أرضه، قبل توجهه الى بيروت. وكان اللافت في التدريبات الاخيرة تركيز مدربه الصربي برانكو على رفع مخزون اللياقة البدنية عند عناصره، واناطة مهمات دفاعية وهجومية في آن واحد الى عدد من اللاعبين في مقدمهم الشبول وقصي ابوعالية مع التشديد على أهمية الربط الدائم مع محاور الخط الوسط وفرض رقابة على المهاجمين اللبنانيين لا سيما غدار وناصر الدين. من جهته، شدد مدرب النجمة التونسي عمر مزيان خلال الحصص التدريبية الاخيرة، وبعدما شاهد ولاعبيه مجموعة أشرطة لمباريات الفيصلي، على عدم الاستهتار البتة بالفريق المنافس الذي يملك لاعبوه خبرة كبيرة، فضلاً عن التطور البارز الذي سجلته الكرة الاردنية في السنوات الاخيرة، لافتاً الى ان المباراة هي الاصعب في المسابقة.