بيروت - "الحياة" عمان، الرباط - أ ف ب - يطلق الوحدات الاردني والنجمة اللبناني الشرارة الاولى لدوري أبطال آسيا لكرة القدم بحلته الجديدة بعدما دمجت مسابقتا كأس أبطال الاندية وكأس الكؤوس في بطولة واحدة بدءًا من الموسم الحالي حين يلتقيان اليوم على ملعب الملك عبدالله الثاني في عمان في ذهاب الدور الاول. وكان أمين عام الاتحاد الآسيوي الماليزي بيتر فيلابان صرح لدى سحب قرعة دوري أبطال آسيا في 28 أيار مايو الماضي في سيول على هامش المونديال الاخير، والتي تابعها رئيس الاتحاد الدولي فيفا السويسري جوزف بلاتر، أن البطولة ستخلق صورة جديدة للكرة الآسيوية وستشكل انطلاقة لهذه الرياضة في المنطقة لانها بلا شك ستنعكس إيجابًا على مستوى الاندية". ويصعب التكهن بنتيجة المباراة، لكن الوحدات يبدو أكثر جهوزية لان الدوري المحلي بدأ في الاردن أواخر الشهر الماضي، بينما اقتصرت استعدادات النجمة على بعض المباريات الودية كان أبرزها مع منتخب لبنان والتي أسفرت عن التعادل 1-1. ويسعى الفريق اللبناني إلى الخروج بنتيجة معقولة ومقبولة استعدادًا للقاء العودة المقرر في 28 منه في بيروت بأمل بلوغ الدور الثاني من المسابقة لمقابلة فريق باختاكور الاوزبكي الذي جنبته القرعة اللعب في الدور الاول. وتعاقد النجمة قبل أيام مع المدرب اليوغوسلافي بوجيدار فوكوتيتش خلفًا للتونسي عمر مزيان الذي قاده إلى اللقب الموسم الفائت. وانطبق الامر ذاته على الوحدات، الذي قام بتغيير مدربه اليوغوسلافي أيضًا ماكسيموفيتش وعين بدلاً منه العراقي عامر جميل، لكن نجم الفريق السابق هشام عبد المنعم سيقود الفريق في مباراة الغد لان جميل لم يصل عمان بعد، على أن يقوده الاخير في مباراة الاياب. ويفتقد الوحدات جهود قائده وحارس مرماه ناصر غندور وسيحل بدلاً منه محمد أبو داوود وكلاهما سبق أن دافعا عن ألوان المنتخب الوطني. واعتبر مهاجم الوحدات، السوري محمد منصور الذي سجل ثلاثة أهداف في خمس مباريات في الدوري المحلي هذا الموسم أن اللقاء يجمع بين أسلوبين مختلفين وقال: "يلعب الوحدات دائمًا مهاجمًا ليرضي جمهوره العريض، أما النجمة فاعتقد بأنه سيلعب مدافعًا نظرًا إلى معرفتي أسلوب مدربه فوكوفيتش الذي أشرف علي عندما كان مدربًا لمنتخب سورية، والذي يعتمد على اللياقة البدنية العالية للاعبيه وأسلوب 3-5-2 الدفاعي". تاردي أكد المدير الفني للمنتخب اللبناني الفرنسي ريشار تاردي أن هدفه تكوين منتخب لبناني قوي قادر على المنافسة في المسابقات الرسمية، وأشار إلى أن النتائج الايجابية التي يحققها في مبارياته الودية ليست هي المعيار، بل الوصول إلى التشكيلة التي سيخوض بها تصفيات كأس أمم آسيا الثالثة عشرة العام المقبل. وشدد تاردي على أن الاستعداد لبطولة غرب آسيا في دمشق، ودورة الالعاب الاسيوية في كوريا الجنوبية هما محطتان أوليان لبلوغ الهدف المنشود وهو تكوين منتخب لبناني قوي قادر على المشاركة في المسابقات الرسمية، ولفت إلى أن المشوار طويل، والوقوف على مستوى اللاعبين المنضمين إلى المنتخب لن يتوقف، بل إن التجربة ستشمل لاعبين آخرين عندما ينطلق الموسم المقبل، علمًا أن 5 لاعبين من فريق النجمة سيغيبون عن معسكر المنتخب في الاسكندرية". وكشف تاردي أن المنتخب اللبناني سيتكون من لاعبين دون 23 سنة بينهم 3 أو 4 لاعبين فوق هذه السن حين يشارك في بطولة غرب آسيا ودورة ألعاب آسيا، "لذا فإن معظم اللاعبين الحاليين من الشباب الصاعد شرط أن يفرض نفسه، وأشدد على أن مستقبل الكرة اللبنانية ومنتخبها يتطلبان شبانًا موهوبين". تروسييه يتواجد مدرب منتخب اليابان السابق الفرنسي فيليب تروسييه في المغرب ومن المحتمل أن يتفاوض مع الاتحاد المحلي للعبة للاشراف على منتخبه خلفًا للبرتغالي هومبرتو كويليو الذي ينتهي عقده في تشرين الاول أكتوبر المقبل، علمًا أن الاتحاد قرر عدم تجديده بسبب فشله في قيادة المنتخب إلى نهائيات المونديال الاخير وإلى أدوار متقدمة في كأس الامم الافريقية الاخيرة في مالي والتي خرج من دورها الاول.