شدد رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان أمس على وجوب"عدم تلطيخ الديبلوماسية"الفرنسية بعد الاتهامات التي وجهها القضاء الى سفيرين سابقين في اطار التحقيق في برنامج"النفط للغذاء"في العراق. ووجه قاض اتهامات الى المندوب الفرنسي السابق في الأممالمتحدة جان برنار ميريميه والأمين العام السابق لوزارة الخارجية سيرج بوادوفيه للاشتباه بأنهما استفادا من أموال مصدرها نظام الرئيس السابق صدام حسين في اطار البرنامج الذي كانت تراقب بواسطته الاممالمتحدة العائدات النفطية العراقية. وقال رئيس الوزراء الفرنسي في حديث الى اذاعة"أوروبا 1"إنه"يعود للقضاء طبعاً ان يقول ما اذا كانت حصلت هنا وهناك تصرفات تستحق اكثر من الانتقاد. ما أريد قوله، كوني كنت مسؤولاً عن الديبلوماسية الفرنسية، هو انه لا يحق لنا ان نلطخ الديبلوماسية الفرنسية بهذه الخفة". واضاف ان التحقيق يتناول"أعمالاً حصلت خلال فترة لم يكن فيها السفيران يعملان، بل كانا احيلا على التقاعد، وبالتالي، انها نشاطات تمت بعد سن التقاعد". وتابع دو فيلبان:"عليهما ان يشرحا ما حصل، لكنني لا اعتقد بأنه في الإمكان تلطيخ الديبلوماسية الفرنسية". وكان دو فيلبان وزيراً للخارجية الفرنسية لدى اندلاع الحرب في العراق في 2003، وعارضت باريس التدخل الأميركي - البريطاني في العراق بشدة.