طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التشيلي ريكاردو لاجوس أمس الجمعة بعودة مفتشي نزع الاسلحة الدوليين الى العراق في اسرع وقت ممكن وذلك في بيان مشترك وقع في الكرملين. وفي تاكيد على هذا الموقف شدد نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيديتوف في تصريح بثته وكالة الانباء الروسية (ايتار تاس) أمس على رفض روسيا تبني قرار جديد في مجلس الامن حول العراق. وقال المسؤول الروسي للوكالة ان القرارات القائمة في مجلس الامن الدولي حول المسألة العراقية كافية وتبني قرار تتجاوز متطلباته اطار (القرارات) القائمة ليس له معنى . وكان مفتشو الاسلحة التابعون للامم المتحدة قد أعلنوا بوضوح امس الاول انهم سيؤجلون عمليات تمهيدية للتفتيش في العراق الى ان ينتهي مجلس الامن الدولي من العمل في اصدار قرار جديد قدمت مسودته الولاياتالمتحدة وبريطانيا.وجاء هذا الاعلان بعدما قال البيت الابيض ان قرارا جديدا حول العراق ضروري معتبرا انه اذا عاد المفتشون في ظروف النظام الحالي فسيكون من المتعذر اطلاق اسم مفتشين عليهم ولن يكونوا سوى سياح يقومون بنزهة. وكان من المنتظر ارسال طليعة فريق من المفتشين في 19 من اكتوبر الجاري لكنهم اوضحوا بعد اطلاع مجلس الامن المؤلف من 15 دولة انهم سيؤجلون سفرهم اذا لم يصدر المجلس قرارا قبل ذلك التاريخ وهو ما تريده واشنطن ولندن0وتصر واشنطن ولندن على استصدار قرار جديد من مجلس الامن يعطي سلطات واسعة لمفتشي الاسلحة ويسمح لاعضاء الاممالمتحدة مثل الولاياتالمتحدة ان تقرر متى تشن عملا عسكريا في حالة عدم اذعان بغداد بينما تعارض روسيا والصين وفرنسا هذا وتؤيد فرنسا نهجا على مرحلتين يمنح العراق في المرحلة الاولى فرصة للتعاون لكنها تقول ان مجلس الامن سيبحث اي اجراء في حالة امتناع بغداد عن الالتزام بتعهداتها. وسيهدد القرار باستخدام القوة اذا كان ذلك ضروريا. * فيتو ضد الحرب وفي باريس وقع 65عسكريا ودبلوماسيا وجامعيا وكاتبا وطبيبا فرنسيا نص عريضة يطلب من فرنسا ان تستخدم الفيتو ضد الحرب على العراق لدى مجلس الامن. وتطلب العريضة من رئيس الجمهورية ان تستخدم فرنسا حق الفيتو لدى مجلس الامن ضد اي قرار جديد او اي تحذير يكون من شأنه ان يفتح الطريق امام حرب جديدة او ان يسيء الى كرامة العراق ووحدته وسيادته . وجاء في نص العريضة ان الموقعين يدينون التهديد بشن الحرب الذي تلوح به الولاياتالمتحدة ضد العراق. ان ايا من الاعذار المعلنة لا يمكن ان يبرر تدخلا عسكريا لن يكون هدفه سوى الرغبة التسلطية للولايات المتحدة بالسيطرة على الاحتياطي الرئيسي من النفط في العالم . واضاف النص ان شن هجوم ضد العراق سيكون من نتائجه زيادة حدة التوتر في الشرق الاوسط وتعزيز صعود التطرف وزيادة مخاطر حصول صدام الحضارات . وقال الموقعون ان الحرب ضد العراق مبرراتها ضعيفة نظرا لقبول السلطات العراقية من دون شروط ومهل عودة مفتشي الاممالمتحدة. ونتيجة لذلك، يعود الى الامين العام للامم المتحدة ان يتولى تنفيذ عودة المفتشين واعتماد كل الوسائل الضرورية لضمان عدم انحياز مهمتهم وبقائها ضمن احترام سيادة العراق كما هي مضمونة في شرعة الاممالمتحدة . واضاف ان دور فرنسا العمل من اجل وضع حد لمعاناة الشعب العراقي بسبب الحصار المفروض منذ 12 عاما والسعي للتوصل الى تسوية سلمية ونهائية للازمة .ومن بين الموقعين الجنرالات بيار غالوا وكريستيان كلارك دو درومانتان والمحامي جاك فيرجيس والكاتبان فينوس خوري غاتا وصلاح ستيتيه وسفير فرنسا ورئيس غرفة التجارة الفرنسية العربية سيرج بوادوفيه والصحفي بول بلطا والامين العام لجمعية الصداقة الفرنسية العراقية جيل مونييه. * المانيا لن تشارك بدورها جددت المانيا التاكيد على عدم مشاركتها فى أية عمليات عسكرية تقودها أمريكا وبريطانيا ضد العراق0وبين سكرتير الدولة بوزارة الدفاع الالمانية فالتر كالبوف فى حديث اذاعى أجرى معه أمس ضرورة سحب الفرقة العسكرية الالمانية العاملة فى الكويت اذا ما وقعت حرب فى المنطقة .