أعلنت الأممالمتحدة سحب كل العناصر غير الأساسية من وحداتها العاملة في دارفور غرب السودان. وذكرت نشرة"ارن"الاخبارية التابعة للمنظمة الدولية ان تصاعد عمليات العنف في الإقليم خلال الأسابيع الاخيرة جعل مناطق واسعة من دارفور خطيرة بالنسبة الى منظمات الاغاثة، وأجبر ايضاً عدداً من المنظمات العاملة في الاقليم المضطرب على وقف عملياتها الانسانية، مشيرة الى ان العمليات مجمدة في ثلثي الاقليم. وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها ازاء توجه الحكومة والمتمردين نحو استخدام العربات التي تشبه عربات الاتحاد الافريقي، مما خلق نوعاً من الفوضى. ويعيش أكثر من مليوني شخص في مخيمات مكتظة في دارفور بعد ان اجبروا على مغادرة منازلهم خلال المعارك بين القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها من جهة والمتمردين من جهة ثانية. وخلال الأسابيع القليلة الماضية تعرض العديد من السكان لاعتداءات وعمليات قتل من الميليشيات الموالية للحكومة. كما هاجم المتمردون جنوداً من الاتحاد الافريقي وتعرض عمال اغاثة في غرب دارفور لاعتداءات منظمة على طرق المواصلات. وذكرت وكالة"فرانس برس"من الخرطوم ان السودان واريتريا أعلنا أمس تحسناً كبيراً في علاقاتهما الثنائية المتوترة منذ قرابة عشر سنوات بسبب اتهامات متبادلة بدعم مجموعات المعارضة في البلدين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية السيد جمال محمد ابراهيم للوكالة ان"الطرفين حققا اختراقاً بعد محادثات استمرت اربعة أيام وانهت قرابة عشر سنوات من القطيعة لم تكن في مصلحة الجارين وشعبيهما". وكان ابراهيم يتحدث بعد زيارة قام بها للخرطوم وفد برئاسة مستشار الرئيس الاريتري السيد محمود جابر. وشهد السودان الذي يعاني من حرب اهلية في دارفور ومن عدم استقرار في الجنوب، بعض الحوادث اخيراً في الشرق قرب الحدود مع اريتريا. وكانت اسمرا دعمت التمرد القبلي في شرق السودان واستضافت على اراضيها المعارضين السودانيين متهمة الخرطوم بأنها تفعل بالمثل. وأكد بيان مشترك صدر في ختام المحادثات ان"البلدين اتفقا على رفع مستوى علاقاتهما وان اسمرا اعلنت دعمها لاتفاق السلام"الذي وُقّع مطلع العام الجاري بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان"والذي انهى حرباً اهلية دامت 21 عاماً في الجنوب. وأوضح البيان ان وفداً سودانياً رفيعاً سيزور أسمرا قريباً لمواصلة المحادثات. وتعد زيارة الوفد الاريتري الأولى من نوعها للخرطوم منذ سنوات عدة، وجاءت بعد أقل من شهر من تشكيل حكومة وحدة وطنية في السودان. وكان وزير الخارجية السوداني السابق الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل معروفاً بانتقاداته الحادة للنظام الاريتري. وينتمي وزير الخارجية الحالي السيد لام اكول الى"الحركة الشعبية لتحرير السودان"التي كانت تربطها صلات قوية بأسمرا.