كشفت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس أنها اعتقلت 117 فلسطينياً في مدن عدة في الضفة الغربية يشكلون اربع خلايا ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس من بينهم خبيرة متفجرات في الثانية والعشرين من عمرها ارسلت من مخيم جباليا في قطاع غزة لتدريب نشطاء في الضفة. وفيما رجحت مصادر مطلعة ان القمة التي ارجئت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ستعقد في الاسبوع الاول من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، بدا ان شارون اكمل استعداده لتوجيه ضربة جديدة للرئيس عباس وصدقية المسيرة السياسية في نظر الفلسطينيين. ذلك ان السلطات الاسرائيلية انتهت من بناء مقارها الرسمية ومكاتبها على ما بات يعرف اسرائيلياً ب"معبر قلنديا"الحدودي على الطريق العام بين القدس ورام الله في الضفة الغربية تمهيداً لافتتاحه"رسمياً"في الايام القليلة المقبلة. راجع ص4 وأعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان العمل سيبدأ في"المعبر"خلال الأيام القليلة المقبلة وسيخضع المواطنون لعمليات تفتيش وفحص مشابهة لتلك التي تجري على المعابر الحدودية الدولية. وشقت السلطات الاسرائيلية 11 مساراً لحركة الفلسطينيين وتنقلهم خصصت سبعة منها لحركة المشاة وما تبقى للسيارات التي ستخضع بدورها لعمليات تفتيش باجهزة تكنولوجية متطورة. ووفقاً لآليات العبور على المعبر، فإن ما كان يعرف ب"حاجز قلنديا"العسكري سيشكل حدود عزل لمحافظة القدس عن باقي الضفة الغربية خصوصاً شمالها. وعلمت"الحياة"ان مكاتب لعدد من الوزارات الاسرائيلية افتتحت في"المعبر"بما في ذلك دائرة"فك الارتباط"الاسرائيلية التي تصدر تصاريح الدخول للفلسطينيين الى القدس. وبدأت السلطات الاسرائيلية المختلفة بمطالبة الفلسطينيين العاملين داخل حدود بلدية القدس بتصاريح"مزاولة عمل"تستصدر من وزارة العمل الاسرائيلية. ويعني هذا حرمان الاف الفلسطينيين، خصوصاً معلمي المدارس، من اماكن عملهم في القدس. وفي غضون ذلك، كشف مسؤول دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان الأسير اللبناني سمير قنطار والقيادي الفتحاوي مروان البرغوثي هما ضمن قائمة الأسرى الذين طالبت السلطة الفلسطينية بإطلاقهم غداة لقاء عباس - شارون.