على رغم تعدد المواهب على مر التاريخ في الكرة الإيرانية إلا أن الاسطورة علي دائي يظل هو الأميز والأكثر تأثيراً في تاريخها، دائي 35 عاماً حقق أخيراً إنجازاً "فريداً" جعله يكتب اسمه على صفحات التاريخ بتسجيله أربعة أهداف في مباراة أمام لاوس في 17 تشرين الثاني نوفمبر، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 في ألمانيا، ليصل مجموع أهدافه إلى 102 هدف خلال 133 مباراة دولية، دائي الذي سجل أول أهدافه الدولية أمام الصين عام 1994 لم ينظر إلى الخلف منذ ذلك، وها هو الآن ينتظر التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2006 في ألمانيا لتسجيل المزيد من الأهداف، دائي تحدث لموقع الفيفا عن كثير من الأمور المستقبلية التي تخص الكرة الإيرانية فكان هذا الحوار: بتسجيلك 102 هدف خلال 133 مباراة لإيران تكون قد حققت إنجازاً بأنك أول لاعب يسجل 100 هدف على المستوى الدولي بتجاوزك الأسطورة الهنغارية فرنس بوشكاش 84 هدفاً ومتجاوزاً بيليه صاحب ال 77 هدفاً. ماذا يعني لك وأنت على مشارف المشاركة في الجولة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم؟ - حقيقة لا أعرف خلال كل هذه السنوات كرة القدم كانت حياتي، وتسجيل الأهداف هو عملي للمنتخب وللفريق ولكن هناك شيئاً واحداً أنا واثق منه وهو أن 102 هدف كافية سأسجل 120 هدفاً قبل تأهلنا لألمانيا. ماذا يعني لك التأهل إلى كأس العالم في ألمانيا؟ - كأس العالم هو حلم كل لاعب كرة قدم، خلال السنوات العشر الأخيرة لعبت بشكل جدي لبلادي على أمل التأهل للنهائيات، كنا سعداء بوصولنا إلى مونديال فرنسا ولكن خروجنا من مونديال 94 في الولاياتالمتحدة و2002 في كوريا أعطانا رغبة أقوى. كيف تشعر وأنت تحمل لقب الهداف الدولي الأول؟ - بكل صراحة أنا لاعب عادي وتسجيل الأهداف مهمتي، لدينا فريق جيد ودائماً ألقى الدعم المطلوب وهذا أحد أسباب تسجيلي أهدافاً كثيرة وال 102 هدف ليست لي وحدي ولكن للفريق ككل والمدربين والمشجعين أيضاً. في سن ال 35 ما سر نجاحك طوال عقد كامل في اللعبة؟ ? لعب كرة القدم مهنتي، وهدفي هو أن نقدم دائماً أفضل ما لدينا، وخلال العقد الماضي لم أكف عن تطوير مهاراتي عن طريق التدريب المستمر، أعيش حياة أسهل وأحاول أن أسهل من الأمور قدر الامكان، وخسرت أشياء كثيرة في سبيل تضحيتي لكرة القدم. ولكن بالتأكيد سيأتي الذي يعلق فيه علي دائي حذائيه، هل تعتقد أن المهاجمين الإيرانيين الحاليين، علي كريمي وفيهان هاشمين ومهدي مهديفيكا يستطيعون المضي قدماً من بعدك؟ - كل لاعبينا موهوبون ولدينا جيل جديد قادم، أنا فقط لاعب اعمل بجد وإذا عملوا الشيء ذاته فسيحققون النجاح وربما أكثر مني. وصلت إلى النهائيات الآسيوية المؤهلة للمونديال بعد طريق وعر تخللته خسارة أمام الأردن على أرضكم، هل عانيتم حتى استعدتم توازنكم؟ - الخسارة على أرضنا بالتأكيد لم تكن متوقعة وكان لدينا فرص كثيرة خلال المباراة وكنا أفضل والفريق المقابل استفاد من أخطائنا. لعبت دوراً بارزاً في فوزكم في عمان بهدفين نظيفين كيف استطعتم الفوز رغم الضغوط الكبيرة؟ - الخسارة أمام الأردن جعلت الحياة صعبة علينا، وتعلمنا درساً جيداً هو التركيز 90 دقيقة والصبر والهدوء حقق مرادنا. وجودكم إلى جانب اليابان في المجموعة الثانية في التصفيات النهائية وانتم تعادلتم معها صفر - صفر وهي ضعيفة إلا يقلقكم ذلك؟ - في كأس آسيا كنا أفضل وخلقنا فرصاً كثيرة للتسجيل ولم نكن محظوظين، وهذه المرة الأمور تختلف والمنتخب الياباني سيكون في أفضل حالاته ولكن لدينا فريق قوي ولدينا ثقة بمواجهة أي فريق. إيران لديها هجوم قوي ولكن لديها دفاعاً ضعيفاً، هل تعتقد أن هذا ادعاء غير صحيح؟ - اعتقد أن دفاعنا أفضل الآن ولاعبونا تعلموا كثيراً في الفترة الماضية، ونحن فريق بعقلية هجومية ومن الطبيعي أن يكون هناك خلل في الدفاع ولكن المهم أن تستطيع أن تتعامل مع هذا الخلل. البحرين حطمتكم في التصفيات الماضية وهزمتكم 3-1 والآن حان وقت الانتقام، كيف ترى فرصكم؟ - يجب أن نكون صبورين وهادئين والبحرين فريق جيد ولكن إذا لعبنا جيداً سنهزمهم، سنقابلهم في المباراة الافتتاحية، وستكون مباراة مهمة والمفتاح هو التركيز على كل مباراة على حدة. كوريا الشمالية فريق غامض وستسافرون إلى شرق آسيا للعب أمامهم، برأيك هل ستخلق هذه المباراة مشكلات معينة؟ - هو فريق منافس ولا يمكن التقليل من شأنهم ولعبنا معهم في تصفيات كأس آسيا 2004 وهزمناهم مرتين 3-1 في بيونغ يانغ و 3-صفر في طهران ولم تكن مباريات سهلة. بالتأكيد هدفك المشاركة في كأس العالم، ولكن في حال فشلك مرة أخرى، ماذا سيكون هدفك؟ - لا يمكن لأي احد أن ينكر أننا احد أفضل الفرق الآسيوية ونحن في قمة مستوانا الآن، وأنا واثق لدرجة كبيرة بأننا سنحجز مقعداً في ألمانيا لأننا فريق تصعب هزيمته في أفضل حالاتنا.