أعلن السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان، ان نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد ارميتاج أكد في لقاءاته مع كل من الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع في الثاني من الشهر الجاري، اهتمام الولاياتالمتحدة الأميركية"برؤية انسحاب مسالم ومنظّم للقوات السورية العسكرية والاستخبارية من لبنان". جاء ذلك في بيان أصدره فيلتمان اثر لقائه مع رئيس الجمهورية اميل لحود أمس، أعلن فيه ان ارميتاج أكد للأسد والشرع"اهتمام بلاده برؤية تطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559". وأوضح بيان فيلتمان أنه أطلع لحود على زيارة ارميتاج الى دمشق. وأضاف:"كما أبلغ السفير فيلتمان الرئيس لحود ان نائب وزير الخارجية ارميتاج شدد في خلال اجتماعاته في دمشق على ان الولاياتالمتحدة وشركاءها الدوليين سيراقبون الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقررة في الربيع عن قرب وباهتمام كبير. وتأمل الولاياتالمتحدة، تماشياً مع روح قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559، بأن تتمتع الانتخابات بالصدقية وأن تكون خالية من التدخل الأجنبي. وتؤمن الولاياتالمتحدة بأنه، كي تتمتع بالصدقية، يجب ان توفر الانتخابات فرصة عادلة لجميع المرشحين كي يتنافسوا بحرية بعيداً من التهويل او التهديد بالعنف". واختتم بالقول:"إن الولاياتالمتحدة تؤمن بأن الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقررة في الربيع وفي حال تمتعت بالعدالة والصدقية ستوفر فرصة رائعة للشعب وللحكومة اللبنانية كي يبرزوا للعالم أن تقاليد لبنان الديموقراطية التاريخية لا تزال قوية". وكان فيلتمان زار رئيس الحكومة عمر كرامي من دون الادلاء بتصريح، كما زار مطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة وقال انه سأل"سيادته، نظراً الى خبرته عن الوضع اللبناني، واطّلعت على رأيه وأطلعته على سياسة الولاياتالمتحدة تجاه لبنان". وعرض لحود لفيلتمان وجهة نظر لبنان من القرار الرقم 1559، عن الانتخابات النيابية، فأبلغه انه منذ ان تسلّم قيادة الجيش في العام 1990، وبعد انتخابه رئيساً للجمهورية"طوال السنوات الست الماضية، أجريت سلسلة عمليات انتخابية نيابية اتسمت بالديموقراطية. كما شهد لبنان في أيار مايو الماضي انتخابات بلدية، تميزت بالنزاهة والتجرّد وحياد الدولة واستحق عليها لبنان تهنئة دولية". وأضاف لحود:"ان الانتخابات النيابية المقبلة ستتم في المناخات اياها التي تمّت فيها الانتخابات البلدية، لأن في ذلك مصلحة لبنان التي حرصنا عليها دائماً بمعزل عن أي اعتبارات اخرى، ولأن ذلك ما يميز لبنان عن دول كثيرة في العالم. كذلك، فإن قانون الانتخابات سيكون ذا معايير واحدة تطبق في كل المناطق اللبنانية وعلى جميع المواطنين من دون استثناء او تمييز". وأكد لحود للسفير الأميركي"ان الثوابت الاستراتيجية التي انتهجها لبنان والتعاون والتنسيق القائم بينه وبين سورية أثبتت الأحداث انه يشكل عامل استقرار في المنطقة".