اتسمت الحملات الانتخابية للمرشحين في انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية امس بتركيز الاهتمام على قضية الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وتبادل اتهامات بين المرشحين تتعلق خصوصاً بتمويل حملاتهم وتوجيه انتقادات اليهم من بعض القوى والفصائل المسلحة. وفي غضون ذلك نقلت مصادر اعلامية عن الحكومة الاسرائيلية نيتها مصادرة مساحات واسعة من الاراضي المجاورة للقدس الشرقية بغية ضم مستوطنة"معاليه ادوميم"الى المدينة المقدسة وبالتالي فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها فصلاً مادياً. راجع ص 4 و5 ووقع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية مرشح حركة"فتح"لانتخابات الرئاسة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن امس في مدينة غزة اثناء مهرجان خطابي على وثيقة تعهد فيها عدم التوقيع على أي"حل سياسي مع اسرائيل لا يضمن الافراج الشامل"عن جميع الاسرى والمعتقلين من دون تمييز. وكرر"ابو مازن"تعهده باعتبار خطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات امام المجلس التشريعي قضية واجبة التطبيق. وتعهد بالعمل على انهاء الاحتلال وازالة الاستيطان واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة الى ديارهم. وفي ما بدا انه رد من قبل اهالي الاسرى على دعواته المستمرة لوقف عسكرة الانتفاضة هتف عدد من اهالي الاسرى بالقول"يا ابو مازن يا حبيب، اقصف اقصف تل أبيب". وانتقدت اجنحة عسكرية فلسطينية في بيان امس تصريحات"أبو مازن"حول الصواريخ وقذائف الهاون التي تطلقها على المستوطنات اليهودية ووصفتها بأنها"تمثل طعنة في ظهر المقاومة وشهادة مجانية للمجرمين الصهاينة لممارسة مزيد من العدوان والقتل في حق شعبنا المجاهد". وفي سياق متصل، قدم وزير شؤون الاسرى الفلسطيني هشام عبد الرازق اعتراضاً للمحكمة الاسرائيلية العليا على قرار الحكومة الاسرائيلية حرمان الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين يتجاوز عددهم ثمانية الاف من المشاركة في عملية الاقتراع الاحد المقبل. ويشير الاعتراض الى ان القرار الاسرائيلي"عنصري"اذ يسمح للسجناء الجنائيين الاسرائيليين بالمشاركة في الانتخابات الاسرائيلية. الى ذلك، استبعد المسؤول الامني الفلسطيني العميد جبريل الرجوب احتمال اندلاع مواجهات مسلحة مع الفصائل الاسلامية المعارضة اذا فاز"ابو مازن"في انتخابات رئاسة السلطة وقال في مقابلة مع"رويترز":"لدينا كل الضمانات الوطنية للتوصل الى توحيد الخطاب السياسي النضالي الفلسطيني.