طالب مرشح حزب الشعب لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية بسام الصالحي بعقد اجتماع طارئ لجميع المرشحين للبحث في"العراقيل الاسرائيلية وتجاوزات بعض المرشحين"للقانون الانتخابي، مشيراً الى انه لن يكون"شاهد زور في انتخابات تتهدد نزاهتها وصدقيتها خروقات لا يمكن السكوت عنها". واكد الصالحي في مؤتمر صحافي عقد في مدينة البيرة امس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي منعته من التوجه الى قطاع غزة موضحا ان"تصريح التنقل"في الاراضي الفلسطينية الذي بحوزته لا يشير الى كونه مرشحاً للرئاسة ويحدد حركته في اطار مناطق الضفة الغربية من الساعة السابعة صباحا حتى السابعة مساء. وقال الصالحي في اشارة الى مرشحي الرئاسة مصطفى البرغوثي ومحمود عباس:"ليس لدينا لا سيارة اسعاف ولا سيارة ديبلوماسية تسمح لنا بالمرور عبر الحواجز العسكرية الاسرائيلية". وانتقد بشدة"التمييز الاسرائيلي الواضح بين مرشح وآخر"، مشيرا الى هامش حرية الحركة المتاحة لمرشح حركة"فتح"محمود عباس الذي يقوم بجولة انتخابية في قطاع غزة منذ اربعة ايام. وطالب الصالحي المراقبين الدوليين الذين وصلوا الى البلاد"بترك فنادقهم والتوجه الى القدسوغزة لمراقبة الخروقات الاسرائيلية"، مشيرا الى الضبابية التي تتعامل بها اسرائيل مع دائرة القدس الانتخابية حيث تنوي السلطات الاسرائيلية وضع كاميرات تصوير داخل مراكز الاقتراع المعدة للانتخابات وقال:"هناك مسعى اسرائيلي لابقاء القدس خارج العملية الانتخابية. القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ويجب ان يتم التعامل معها من خلال هذا المنظور في العملية الانتخابية". وفي الوقت الذي اكد فيه الصالحي ان العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي"تشكل العقبة الرئيسية"امام عملية انتخابات حرة ونزيهة وذات صدقية، طرح عددا من"الخروقات والتجاوزات"التي يقوم بها بعض مرشحي الرئاسة الفلسطينيين. وانتقد الصالحي بشدة صرف المرشحين اموالا طائلة على حملاتهم الانتخابية وتجنيد موظفي مؤسسات عامة وحكومية لصالح حملاتهم. وطالب الصالحي اللجنة المركزية للانتخابات الفلسطينية باجراء تحقيق للكشف عن مصادر تمويل حملات بعض المرشحين الانتخابية"وأخص بالذكر المرشح مصطفى البرغوثي"الذي اتهمه بالحصول على تمويل من مصادر خارجية لحملته الانتخابية. وقال:"نحن ابناء هذا البلد ونعرف بعضنا بعضاً ونعرف من اين تأتي الاموال". الى ذلك، اكدت مصادر اسرائيلية ان الحكومة الاسرائيلية وافقت على السماح لمرشح حركة"فتح"محمود عباس بالوصول الى مدينة القدس في اطار حملته الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري الاسبوع المقبل. وذكرت صحيفة"هآرتس"العبرية نقلا عن مصدر سياسي اسرائيلي قوله ان"اسرائيل ستسمح بدخول عباس الى القدسالشرقية كباقي المرشحين ان اراد ذلك". واشارت المصادر الى انه لم يتضح بعد ان كان القرار الاسرائيلي يشمل زيارة عباس للحرم القدسي الشريف. واصدر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بيانا اعلن فيه انه لم يصل اي طلب من مرشحي"فتح"بهذا الشأن"حتى الان". وقالت مصادر في حملة عباس الانتخابية انه لم يتقرر بعد ما اذا كانت جولته ستشمل الحرم القدسي، مضيفةً ان القرار سيتخذ في اليومين المقبلين وان النية تتجه للقيام بجولة في ضواحي المدينة المقدسة مثل حي الرام شمال القدس وعقد مؤتمر مع شخصيات مقدسية في احد فنادق القدسالشرقية. وفي سياق متصل، قدم وزير شؤون الاسرى الفلسطيني هشام عبدالرازق اعتراضا للمحكمة الاسرائيلية العليا على القرار الاسرائيلي بحرمان الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية والذين يتجاوز عددهم ثمانية الاف من المشاركة في عملية الاقتراع الاحد المقبل. ويشير الاعتراض الى ان القرار الاسرائيلي"عنصري"اذ يسمح للسجناء الاسرائيليين، بمن فيهم المدانون بعمليات اغتصاب وقتل ورؤساء شبكات الجريمة المنظمة بالمشاركة في الانتخابات الاسرائيلية. ونقل عن وزير الامن الاسرائيلي الشرطة غدعون عيزرا قوله:"يكفي ان سمحت اسرائيل بمشاركة اهل القدس". واستثني الاسرى الفلسطينيون من عملية الاقتراع في الانتخابات الفلسطينية العامة عام 1996 وفقا لتفاهمات اتفاقات اوسلو وكانت اعدادهم في ذلك الوقت لا تتجاوز المئات.