ادلى الاف الفلسطينيين امس باصواتهم في اكثر من الف مركز في مختلف انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات من بين سبعة مرشحين يتنافسون على هذا المنصب.وبينما تعلن النتائج الرسمية صباح اليوم الاثنين في مؤتمر صحافي تعقده اللجنة الانتخابية في رام الله. اشارت استطلاعات تقدم مرشح فتح محمود عباس على منافسيه الستة الآخرين مشيرة الى تنافس قوي مع المرشح مصطفى البرغوثي. فرحة بالديمقراطية وسجلت طوابير المقترعين المبكرين في مراكز اقتراع في مدن وقرى بالضفة الغربية والقطاع ان اقبال الفلسطينيين على صناديق الاقتراع كان كبيرا وبطريقة منظمة وقد اعرب العديد من الناخبين عن غبطتهم بفسحة "الديموقراطية" التي اتيحت لهم بممارسة حق الاقتراع. وقال محمد عثمان (38 عاما) الذي اصطف في طابور في المقاطعة، مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث احد مراكز الاقتراع "انه يوم للديمقراطية الفلسطينية وانا هنا اليوم للمشاركة بصوتي وحقي كمواطن وامل ان يحقق لنا الرئيس القادم حلمنا بالدولة الفلسطينية". يوم عرس الديمقرايطية وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الطيب عبد الرحيم وهو ايضا مدير حملة (ابو مازن) المرشح الاوفر حظا "العملية والديمقراطية مشجعة، خاصة وان الشعب الفلسطيني مقبل بكثافة على صناديق الاقتراع". واضاف "هذا يوم عرس الديمقراطية الفلسطينية وامل ان يكلل بالمرشح الذي سيستمر في المشروع الوطني ويتابع مسيرة الرئيس الراحل ياسر عرفات في الحلم بمواصلة دولة فلسطين وعاصمتها القدس". وتوقع زياد ابو عين وهو احد ناشطي فتح الذي وصل للادلاء بصوته" ان تصل نسبة المقترعين الى نحو 80 بالمئة. وقلل من شأن دعوة حركة حماس لمقاطعة الانتخابات وقال "لا اتوقع ان تؤثرالدعوة على اقبال الجمهور". يوم في حياة الشعب الفلسطيني ووصل الى المقر كذلك بسام الصالحي، مرشح حزب الشعب لانتخابات الرئاسة وقال "انه يوم رائع في حياة الشعب الفلسطيني هذا يوم هام للديمقراطية الفلسطينية والصوت الفلسطيني الحر والمواطن هو الذي يحسم النتيجة". واضاف الصالحي "نحن في صراع مزدوج في مقاومة الاحتلال ولتعزيز الديمقراطية والصوت الفلسطيني ولا احد يفرض شيئا والمواطن هو الذي يحسم النتائج".ودعا الصالحي حماس الى المشاركة لاسيما في مدينة القدس. وقد فتحت مراكز الاقتراع في الضفة الغربية وقطاع غزة ابوابها في الساعة السابعة من صباح امس وانتهت في السابعة مساء. وافادت ارقام نشرتها اللجنة الانتخابية المركزية الفلسطينية الى ان حوالى 8ر1 مليون فلسطيني تبلغ اعمارهم اكثر من 18 عاما يحق لهم التصويت في هذا الاقتراع. لكن عددالمسجلين منهم بلغ 1282524 ناخبا. وسينتخب الفلسطينيون رئيس السلطة الفلسطينية لولاية مدتها اربع سنوات يمكن تجديدها مرة واحدة.ويرجح فوز رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (69 عاما)، مرشح حركة فتح كبرى فصائل منظمة التحرير، امام المرشحين الستة الآخرين المتنافسين وابرزهم مصطفى البرغوثي (51 عاما). رهان الفلسطينيين والرهان الاساسي لهذا الاقتراع هو استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل المتوقفة منذ اربع سنوات، في اطار "خارطة الطريق" خطة السلام الدولية لتسوية النزاع التي تقضي باقامة دولة فلسطينية خلال العام الجاري. وقال عباس انه سيبدأ مفاوضات مع اسرائيل في اسرع وقت ممكن اذا تم انتخابه. اسرائيل تمنع مشاركة الاسرى رفضت المحكمة الاسرائيلية العليا طلب السلطة الفلسطينية السماح للمعتقلين الفلسطينيين البالغ عددهم حوالى ثمانية آلاف بالتصويت في هذه الانتخابات. وسيصوت الناخبون في 1074 مركزا للتصويت تضم 2800 صندوق موزعة في 16 دائرة انتخابية خمس منها في قطاع غزة و11 في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967.