بعد سنوات من الالتزام الفني انتهى أخيراً العقد الذي يربط صونيا ابراهيم بشركة"ميوزك ماستر"، لتبدأ المغنية اللبنانية انطلاقة جديدة مع شركة"عالم الفن"تحاول من خلالها أن تبتعد أن اللون البدوي الذي عرفت به قليلاً. كيف ستكون المرحلة الجديدة من مسيرة صونيا ابراهيم؟ وما هي أسباب خلافها مع المنتج؟ وأسئلة أخرى طرحتها عليها"الحياة"في هذا الحوار: ما هو جديد صونيا ابراهيم؟ - أجهز حالياً ألبوماً جديداً أخرج فيه من اللون البدوي الذي عرفت فيه وأجرب اللون المصري، وصورت أخيراً أغنية"قرب تعالى"وهي باللهجة المصرية وأعتبر انني نجحت فيها لأن الجمهور المصري أحبني، وخضت هذه الخطوة ربما لأنني وقعت عقداً مع شركة"عالم الفن". واستمعت خلال زيارتي لمصر الى أغانٍ من كلمات مصطفى مرسي والحان محمد حسني واستمع من لبنان الى كلمات من عادل رفول وطوني ابي كرم. لماذا تصرين على الغناء باللهجة المصرية وانت مغنية لبنانية؟ - أديت بعض الأغاني اللبنانية، ولكن كان اللون الطاغي في أعمالي هو اللون البدوي، وأقول بصراحة وبكل أسف أن جان صليبا، المنتج الذي كان يتبناني واكتشفني، اقنعني أن اللون البدوي وحده يليق بصوتي ونجحت به وعرفني الناس من خلاله. وأصر صليبا عليّ لأستمر في تأديته، وفي ألبومي"الليل"سجلت أغنيات باللهجات البدوية واللبنانية والمصرية ولكن المسؤولين في شركة"ميوزيك ماستر" أصروا على تصوير أغنية"الليل"كفيديو كليب وهي باللهجة البدوية وذلك بحجة انها من أجل دول الخليج، وسألتهم"ماذا عن الدول الأخرى؟"ولكنني لم اجد جواباً. صحيح انهم في مصر أحبوا فيديو كليب"الليل"ولكنهم لم يفهموه لأن الأغنية بدوية، ولكنني رفضت ان أحد أعمالي بهذا اللون، وهذا اصل الخلاف بيني وبين جان صليبا. هل سيتضمن ألبومك الجديد أغاني بدوية ايضاً؟ - في الألبوم أغنية بدوية واحدة وثمة أغان باللهجة المصرية، أريد ان تكون للهجة اللبنانية حصة كبيرة في البومي الجديد، وطلبت من الشاعر طوني ابي كرم أن يكتب لي كلمات أغنية من الفولكلور اللبناني. لماذا أنتجت أغنية"قرّب تعالَ"الأخيرة بنفسك؟ - اخترت هذه الأغنية لأصورها على طريقة الفيديو، وطلبت من شركة"العجو"أن تتولى انتاجها، وبعد الموافقة المبدئية، عادت ورفضت لأن الأغنية باللهجة المصرية، ولكنني لم أحاول اللجوء إلى المحاكم، وبعد محاولات ومناقشات وافقوا على الأمر من جديد، ولكن جان صليبا رفض ووقف ضدي ولم يردني أن أغني باللهجة المصرية أو اصوّر الفيديو كليب مع المخرج كميل طانيوس وأراد أن يختار مخرجاً آخر، ما سبب خلافاً بيننا، ولم أطالب بثمن الأغنية بل بالحق فيها . لماذا انتقلت الى شركة"عالم الفن"وليس الى"روتانا"مثلاً؟ - قبل خلافي مع جان صليبا كنت سأدخل الى روتانا من طريقه، وكان يحضر لي اغنية لأنني دفعت له ثمنها سلفاً وللاسف لم يدفع للملحن أو للشاعر. ألم تدفعي له بموجب إيصالات؟ - للأسف لا. ولكن الأغنية بصوتي ويشهد على هذا الأمر الموزع ناصر الأسعد لأنه هو من وزّعها. وقال لي آنذاك جان صليبا إن بعد الإنتهاء من الأغنية سندخل الى"روتانا". لكن"روتانا"تتعامل مع عدد كبير من الفنانين، واسمع من بعض المتعاملين معها إنها تهتم بالبعض على حساب آخرين. وعندما تلقيت عرضاً من شركة"عالم الفن"اتخذت قراري بالانضمام اليها. الا تخافين من وضعك في شركة"عالم الفن"بعد أخبار عن تأخير إصدار ألبومات بعض الفنانين؟ - لا، لم اخف لأنني سمعت محسن جابر إنه لم يعد يريد التعاون مع نجوم كبار فقط تفادياً للخلاف معهم ويريد أن يتبنى فنانين شباباً يشقون طريقهم ويعمل على هذا الاساس. متى سيصدر ألبومك الجديد؟ - لا أزال في طور التحضير. وكلما اسرعت بالعمل تحدد لي الشركة موعد الإصدار. هل ستظهرين بطلة جديدة وتسايرين موضة الإغراء؟ - بالطبع ستكون لي طلة جديدة اسير فيها مع الموضة ولكنني افعل ما اريده انا. ولكنني لن أتبع اسلوب الإثارة والإغراء، حتى لو تعمدتها قد لا يتقبلني الناس ولا يحبونني بهذا الاسلوب لأنهم يعرفونني بأسلوب مختلف، المهم عندي تقديم عمل"مهضوم"ادخل فيه الى كل البيوت ويحبه الصغار والكبار ولا يتضايقون مني. أنا ضد تقديم الإغراء والقفز فوق السرير. لكن الإغراء صار إيحاءات... هل يمكن ان تصوري مشاهد إيحائية؟ - لا أعتمد على الإغراء، ولا على الصورة الإيحائية بل أريد الوصول عبر الأغنية. مثلاً صورت في كليب"قرّب تعالَ"مشهداً آكل فيه المثلجات وكان عابراً جداً بالكاد يُلاحظ، فأخذ احد المخرجين الفكرة وطوّرها في تصوير كليب لمغنية جديدة واضاف إليها الكثير من الحركات.