المشير عمر البشير، القائد العام للجيش السوداني و"إمام"السودانيين في جمهورية السودان"الاسلامية"، الدولة النموذج في تطبيق الشريعة، والتي يجب على دول العالم الاسلامي ان تقتدي بها - أمر هذا الرئيس قواته المسلحة بالتوجه الى منطقة حمادة التي تبعد نحو 20 كلم الى الشرق من منواشي في منتصف الطريق بين نيالا والفاشر، أمرها بأن تذهب الى هذه المنطقة، وتتمركز فيها لأنها منطقة استراتيجية، وتتوافر فيها مصادر للمياه. وفي 14/1/2005 قامت هذه القوات المدججة بأحدث انواع الاسلحة، يرافقها الآلاف من الحلفاء الاستراتيجيين للحكومة، وهم يمتطون ظهور الخيل، بمهاجمة المواطنين الابرياء العزل في قرية تقطنها قبيلة البرقد التي تمتهن مهنة الزراعة والرعي، فقتلت منهم ثلاثين شخصاً، وجرحت آخرين، ونهبت اكثر من خمسة آلاف رأس من مواشيهم. ونهبت هذه القوات كل ما يمتلكه المواطنون. حتى انهم لم يتركوا القليل من الدجاج التي يربونها في بيوتهم، والأسرّة التي ينامون عليها. ومن ثم قاموا بحرقها عن كاملها، ولم يبقوا منها اي شيء. وهذه القرية قد تعرضت من قبل الى هجمات الجنجويد، فقتلوا اكثر من عشرة من المواطنين ونهبوا مواشيهم. نقول لأهلنا في قرية حمادة: لن تضيع ارواحكم هدراً، وعزاؤنا الوحيد فيكم انكم ضمنتم دخول الجنة، لأنكم متم دفاعاً عن ارضكم وعرضكم وممتلكاتكم، والخزي والعار والشنار للقاتل وزبانيته وحلفائه. نيالا دارفور - أحمد حسن حمادة رابطة أبناء قرية حمادة [email protected]