لم يمض على توقيع البروتوكول الانساني والبروتوكول الأمني في أبوجا اسبوعان حتى عادت حكومة الخرطوم، وميليشياتها من الجنجويد، لعادتها وغيّها القديم في خرق الاتفاقات. فها هي حكومة الخرطوم تخرق بنود الاتفاق قبل أن يجف المداد الذي كتب به، وتواصل عمليات الإبادة الجماعية، وحرق القرى، واجبار المواطنين على النزوح، كما فعلت من قبل بعد اتفاق نجامينا لوقف النار. ففي الوقت الذي تجتمع الأممالمتحدة لتفعيل عملية السلام في السودان، قامت قوات حكومة الخرطوم، مدعومة بالطائرات العمودية وميليشيات الجنجويد بشن هجوم على المحاور الآتية: 1 - الهجوم على قرية طولي، 40 كلم جنوب الجنينة، يوم 11/17، فحرقت المساكن، ونهبت الممتلكات من جانب الجنجويد الذين يرعون جمالهم في مزارع أهل القرى المحروقة، وينهبون المحاصيل بعدما أجبروا المواطنين على النزوح. 2 - كما تعرضت قرية أم جدول، شرق أم جلبا في ضواحي طويلة، الى هجوم بالمروحيات وقوات الجنجويد، وقد قتل فيها 8 أشخاص، وجرح 6 أشخاص بعد حرق القرية بالكامل. 3 - وفي تطور خطير نحو مواصلة التصفيات والتهجير الجماعي تقوم قوات الجنجويد، بعد أن تم استيعابها في الجيش السوداني، بالهجوم على بعض المواطنين في مدينة الجنينة بقصد تصفيتهم أو اجبارهم على النزوح منها، الى معسكر كوندوبيه بقصد السيطرة على بيوتهم، ونهب ممتلكاتهم. ففي ليلة واحدة ليلة 11/18، هجم الجنجويد على 8 منازل بحي الكفاح. وبالفعل تم تهجيرهم وأسكن بعض الجنجويد في منازلهم. 4 - وفي محور آخر قامت مروحيتان منطلقتان من مدينة الفاشر بالهجوم على قرية أم سيالة في 11/19 . 5 - قامت قوات الحكومة والميليشيات بالهجوم على منطقة هشابة في 11/19، ونهبت ممتلكات أهل قرية دمة أشقر وأجبر سكانها على النزوح الى المعسكرات. 6 - تعد قوات حكومية، مزودة بالعتاد ومدعومة بالجنجويد، للهجوم على مدينة الشعرية. ادريس ابراهيم أزرق أمين دائرة الإعلام، الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة السودانية [email protected]