ستؤدي التطورات الجديدة في مؤسسة تلفزيون دبي، والمتمثلة بإعادة هيكلة ادارية ونوعية للقناة العامة وقناة 33 الأجنبية وقنوات أخرى لاحقاً، الى الاستغناء عن خدمات أكثر من 400 موظف بينهم 50 اماراتياً و350 من جنسيات أخرى، يتوزعون على أقسام الانتاج والخدمات. وترافقت تأكيدات الادارة على صرف التعويضات الضرورية وتسديد كامل الحقوق المتوجبة، مع تأكيدات عن"حتمية هذه الخطوة في ظل اعادة الهيكلة وترتيب البيت الداخلي". الجدير ذكره أنه مضت على الهيكلة الجديدة للتلفزيون أكثر من سنة، كما اطلقت منذ أسابيع محطة"وان"الأجنبية في شكل جديد، وسيتبعها لاحقاً إطلاق قناتين أخريين هما الاقتصادية والترويجية. من جهة ثانية، تعرض مساء الاثنين المقبل حصرياً وللمرة الأولى، على فضائية دبي، مسرحية منصور الرحباني الغنائية"أبو الطيب المتنبي"، التي يصرخ فيها المطرب اللبناني غسان صليبا:"أرسلني الشعر سيفاً من اللهب جاء يريد المجد للعرب". العمل الذي أنتجته مدينة دبي للإعلام ، يعكس جزءاً من حياة الشاعر العباسي الذي وجد في المدح والهجاء سلاحاً ينصر أنصاره ويحارب أعداءه. وفي المسرحية، يحاول منصور الرحباني أن يثبت صحة وجهة نظره في نسب الشاعر إلى سلالة نبيلة. يقول منصور:"إن أصولاً نبيلة تكشف عن ذاتها في أبياته وإن هذه العظمة الشائعة في نفسه تنفي حكاية نسبه إلى والد يسقي الماء في الكوفة". تركز المسرحية على طموحات الشاعر العباسي في استعادة المجد العربي وحلمه في أن يصبح والياً. أي ان لا حد لطموح المتنبي الآتي من الغموض فقد كان يحلم باستعادة المجد العربي. تقدم المسرحية مختارات من قصائده غناءً وإلقاءً معتمدة على الفصحى، إضافة إلى بعض الأغنيات بالعامية والمصرية والبدوية التي فرضتها المواقف ومجريات الأحداث. تقوم ببطولة العمل نخبة من الفنانين، فإلى جانب غسان صليبا في دور المتنبي تلعب كارول سماحة دور الأميرة خولة، شقيقة سيف الدولة الذي يجسّد دوره الفنان السوري جمال سليمان. ويجسد الممثل السوري صباح عبيد دور كافور الإخشيدي. ويشارك في العمل بول سليمان وزياد سعيد وعمر ميقاتي ونزيه يوسف وغيرهم إضافة إلى أكثر من عشرين راقصاً وراقصة وعدد من المنشدين والمنشدات . يذكر أنمروان الرحباني أخرج المسرحية فيما شارك الياس وغدي وأسامة الرحباني في تلحين وتوزيع العمل، أما الكوريغرافيا فحملت توقيع فيليكس هاروتونيان، فيما صمّم سامي خوري الرقصات.