غادر بيروت صباح أمس البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير متوجهاً الى روماوباريس للقاء البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس الفرنسي جاك شيراك يرافقه عدد من المطارنة. وقال صفير عن الزيارة:"أحمل القضايا اللبنانية التي تهم الفاتيكان وتهم فرنسا في الوقت عينه". وعما اذا كان القرار 1559 سيحتل الصدارة في لقائه مع شيراك، قال البطريرك الماروني:"اذا كان هذا القرار يطالب باستقلال لبنان وسيادته وقراره الحر، فنحن نطالب بذلك منذ زمن بعيد". وعن الضمانات في حال تنفيذ القرار من عدم انقضاض اسرائيل على لبنان بعد تجريد المقاومة من سلاحها، قال:"الذين اتخذوا هذا القرار يعرفون ما هي الضمانات". وأكد صفير انه سيلتقي العماد ميشال عون في باريس، وعما اذا كان سيعطيه ضمانات للعودة الى لبنان، قال البطريرك:"ليس أنا من يعطي ضمانات، هناك من يعطون مثل هذه الضمانات". وعن الحوار القائم حالياً بين عون وسورية وعون وجنبلاط، أجاب:"نحن نرحب بكل حوار يقود الى التفاهم". وبالنسبة الى قانون الانتخاب وما اذا كان تلقى تطمينات من رئيس الجمهورية من أن القضاء هو الذي سيعتمد دائرة انتخابية، قال:"نحن قلنا عندما سئلنا عن الموضوع ان القانون يجب أن يفسح في المجال للناخبين لكي يقترعوا لمن لهم به علاقة بحيث ان المرشح يعرف الناخب والناخب يعرف المرشح". وسأل البطريرك صفير:"هل هو قضاء أم دائرة صغرى أم هو غير ذلك فهذا شأن الذين يعنون بهذا الأمر وهم تقنيون، وأما أنا فلست تقنياً". وعن السجال السياسي الدائر حول"الأكثرية والنوعية"، قال:"نحن نهنئ إخواننا المسلمين في هذا العيد ونسأل الله أن يكون موسم خير عليهم وعلينا وعلى البلدان العربية وخصوصاً لبنان". وأضاف:"أكانت هناك أقلية أم أكثرية فإن التوافق في لبنان لا يقوم على العدد، إنما نحن نعيش في اتفاق وهذا الاتفاق سواء كثر العدد أم قل سيبقى على ما هو". ورداً على سؤال عن صحة المعلومات القائلة إنه تبلغ رسالة من السوريين مفادها انهم لن يتدخلوا بعد الآن في الشؤون الداخلية اللبنانية، ولماذا لم يلتق نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته الأخيرة الى لبنان، قال صفير:"يبدو انكم على علم أكثر مني بما يجري، إذ ان الرجل لم يتصل بي ونحن أبوابنا مفتوحة لجميع الناس. واذا كانت هناك من علاقات، فإننا قلنا غير مرة اننا نود علاقات فاعلة بيننا وبين السوريين، ولكننا كنا نطالب ولا نزال نطالب وسنبقى نطالب باستقلال لبنان وسيادته".