وصفت ساراييفو الحكم الذي أصدرته محكمة لاهاي بحق اثنين من العسكريين الصرب المسؤولين عن مجزرة مدينة سريبرينيتسا شرق البوسنة - حالياً في الكيان الصربي صيف 1995، بأنه أقل بكثير مما يناسب عمليات الإبادة الجماعية التي اشتركا فيها، فيما استبعدت بلغراد أن يكون للضابطين علاقة مباشرة بالحوادث في تلك المدينة. وجاء ذلك بعدما أصدر القاضي الصيني في لاهاي ليو داجون، أحكاماً بسجن: العقيد فيدوي بلاغوييفيتش 54 عاماً مدة 18 سنة والرائد الفني دراغان يوكيتش 48 عاماً 9 سنوات"لمسؤوليتهما في جريمة فظيعة راح ضحيتها أكثر من سبعة الاف مسلم من سكان سريبرينيتسا". ونشرت صحيفتا"أوسلوبوجينيا"و"دنيفني آفاز"الصادرتان في ساراييفو أمس، قرار محكمة لاهاي في الصفحة الأولى.والى ذلك، أعربت أمهات وزوجات وشقيقات الكثير من ضحايا سريبرينيتسا في أحاديث الى تلفزيون ساراييفو"عن استيائهن من الحكم الخفيف الذي أصدرته محكمة لاهاي، ولا يناسب ما قام به هذان الصربيان من مشاركة ومساعدة في قتل آلاف المدنيين العزل من سكان المدينة". ومن جانبها، استبعدت وسائل الإعلام في بلغراد، أن يكون للضابطين الصربيين أي علاقة مباشرة بحوادث سريبرينيتسا. وقالت صحيفة"فيتشرني نوفوستي"في تناولها لقرار محكمة لاهاي ان"بلاغوييفيتش كان آمراً لوحدة براتوناتس لجيش صرب البوسنة التي كانت تعمل بعيداً من سريبرينيتسا، في حين ان يوكيتش كان مهندساً يقود وحدة ل:إصلاح العربات لا تشارك في العمليات الحربية". وذكرت الصحيفة ان الكسندر ابن بلاغوييفيتش، كان من بين الحضور في قاعة محكمة لاهاي اثناء صدور الحكم، ورد عليه غاضباً"إنه ليس عادلاً، إذ حُرم والدي حتى من حق توكيل محامٍ للدفاع عنه"ما جعل أمن المحكمة يسرع نحوه ويمنعه من مواصلة كلامه ويخرجه من القاعة.