لاهاي- ا ف ب - دفع الضابط الصربي البوسني فيدوساف بلاغويفيتش المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بسبب دوره في مجازر سريبرينيتسا، ببراءته امس، خلال اول مثول له امام محكمة الجزاء الدولية في لاهاي. وكانت فرقة من قوة الاستقرار التابعة لحلف شمال الاطلسي في البوسنة سفور اعتقلت فيدوساف بلاغويفيتش 51 عاماً في العاشر من الشهر الجاري ونقلته في اليوم نفسه الى سجن محكمة الجزاء الدولية في لاهاي. والضابط الصربي متهم بالمشاركة في مجازر تلت انهيار جيب سريبرينيتسا المسلم شرق البوسنة في تموز يوليو 1995، واسفرت عن مقتل اكثر من سبعة آلاف مسلم، اثر استيلاء القوات الصربية البوسنية على المدينة. واثناء هذا المثول الاول امام المحكمة والذي يشكل اول مرحلة في الاجراءات القضائية، اعلنت المدعية العامة كارلا ديل بونتي انها ستطلب محاكمة بلاغويفيتش في قضية واحدة مع دراغان اوبرينوفيتش ودراغان يوكيتش المعتقلين ايضاً في لاهاي بتهمة المشاركة في مجازر سريبرينيتسا. ووفقاً لقرار الاتهام، فإن القوات التي كانت تحت امرة بلاغويفيتش والجنرال راديسلاف كريستيتش الذي حكم عليه اخيراً، عمدت الى "تصفيات جماعية منظمة" ضد مسلمين بوسنيين وخصوصاً في محيط قاعدة بوتوكاري التابعة للامم المتحدة، اضافة الى قريتي كرافيتشا وبراتوناتش شمال سريبرينيتسا. وكان حكم على الجنرال كريستيتش في مطلع الشهر الجاري بالسجن 46 عاماً بسبب دوره في سريبرينيتسا، وهي اقصى عقوبة على الاطلاق تصدرها محكمة الجزاء الدولية منذ انشائها في 1993.