تجددت انتقادات حزب المحافظين البريطاني المعارض لتكبد دائرة الضرائب النفقات الباهظة لحماية رئيس الوزراء توني بلير في رحلة الاستجمام التي قام بها الى منتجع شرم الشيخ في مصر خلال فترة عيد الميلاد ونهاية رأس السنة. وكشفت صحيفة"ذي ميل أون صنداي"الناطقة باسم المحافظين امس، ان طاقماً من سلاح الجو البريطاني مكث فترة اسبوع كامل في فندق فاخر في هذا المنتجع، من اجل انتظار عودة بلير من الاجازة في رحلته التي استقل فيها طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية. وحددت الصحيفة كلفة اقامة الطاقم الذي ضم ستة من القوات الجوية الملكية، بآلاف الجنيهات الاسترلينية، في وقت اقام بلير وعائلته في فيلا فاخرة كلفتها مليون جنيه. وواجه رئيس الوزراء البريطاني خلال رحلة الاستجمام الى شرم الشيخ انتقادات حادة بسبب امتناعه عن قطع عطلته التي استمرت حتى الثالث من الجاري بعد كارثة امواج المد"تسونامي"في آسيا، والعودة الى لندن في اسرع وقت في ظل وجود الطائرة التابعة لسلاح الجو البريطاني في مطار شرم الشيخ تنفيذاً لطلب السلطات المحلية عدم استخدام بلير الرحلات الجوية العادية في تنقلاته لأسباب امنية. وأعلن النائب المحافظ المعارض كريس غرلينغ انه اجرى تحقيقاً في شأن ترتيبات عطلة بلير في مصر، بعدما وجهت سيدة تعمل في سرب الطائرات الخاصة في العائلة المالكة البريطانية انتباهه الى الاموال الباهظة التي اهدرت خلال هذه العطلة والتي فرضت حال عدم الارتياح لدى القوات الجوية الملكية. انشقاق في حزب المحافظين على صعيد آخر، تلقى حزب المحافظين ضربة مزدوجة بانشقاق روبرت جاكسون وزير التعليم السابق في حكومة مارغريت ثاتشر عنه، وإعلانه الانضمام الى حزب العمال بزعامة بلير، في وقت كشف استطلاع جديد للرأي ان حزب المحافظين سيخسر ثلاثة مقاعد لحساب حزب الاحرار الديموقراطيين في الانتخابات العامة المقررة في ايار مايو المقبل، وأن حزب العمال سيحتفظ بدوائره الاكثر ضعفاً فيها. وصرح جاكسون بأن حزب المحافظين يستحق قيادة افضل، وحذر من"الآراء الخطرة"لأعضائه في شأن الاتحاد الاوروبي وانقسامهم في شأن الموقف من الغزو الاميركي للعراق، بعدما اتهم زعيم الحزب مايكل هاوارد بلير ب"الكذب"في شأن حجم المعلومات الاستخباراتية التي ضخمت موضوع امتلاك العراق اسلحة دمار شامل، في وقت ايدت غالبية اعضاء الحزب الغزو الاميركي. وفي رسالة وجهها الى رئيس دائرته الانتخابية قال جاكسون:"ارى ان مصلحة بريطانيا تتمثل في تشكيل بلير وليس هاوارد الحكومة التالية"، وهو ما رحب به بلير.