تلقى حزب المحافظين البريطاني المعارض ضربة مزدوجة بعد انشقاق عضو بارز عنه واظهار استطلاع للرأي ان الحزب سيخفق في تحقيق اي مكاسب أمام حزب العمال الحاكم في الانتخابات العامة المقبلة. وأعلن روبرت جاكسون وزير التعليم السابق في ظل حكومة مارغريت ثاتشر انشقاقه عن حزب المحافظين وانضمامه إلى حزب العمال بزعامة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا. وقال جاكسون في صحيفة صنداي تلغراف أمس الاحد ان حزب المحافظين «يستحق قيادة افضل.» واضاف جاكسون وهو برلماني بارز مؤيد لاوروبا في صفوف المحافظين ان حزب المحافظين المعارض لديه آراء «خطيرة» بشأن اوروبا كما انه «متذبذب» بشأن العراق بعد دعمه قرار بلير بخوض الحرب لاسقاط صدام حسين . واتهم مايكل هاوارد زعيم حزب المحافظين بلير «بالكذب» بشأن حجم معلومات المخابرات التي كانت لديه بشأن ما اذا كان صدام كان يملك أسلحة دمار شامل خلال فترة الاستعداد للحرب. وفي رسالة إلى رئيس دائرته الانتخابية قال جاكسون «الشيء الأساسي الذي اراه انه في مصلحة هذا البلد ضرورة ان يشكل توني بلير وليس مايكل هاوارد الحكومة المقبلة». ورحب بلير الذي تراجع مستوى شعبيته بسبب الحرب في العراق بانضمام جاكسون لحزب العمال. في الوقت نفسه توقع استطلاع للرأي اجري لحساب صحيفة وورلد ونشر أمس الأحد ان يخسر حزب المحافظين ثلاثة مقاعد لصالح حزب الأحرار الديمقراطيين في الوقت الذي سيحتفظ فيه حزب العمال بأكثر دوائرهم ضعفا في الانتخابات العامة المقبلة المتوقع على نطاق واسع ان تجري في مايو - ايار . وقال نحو 60 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان التقارير التي نشرتها الصحف هذا الشهر عن خلافات بين بلير ووزير المالية جوردون براون تلحق الضرر بحكومة العمال . ولكن 76 في المئة قالوا انهم لن يغيروا خططهم الانتخابية.