اقتحم مسلحون إسلاميون مجمعاً حكوميًا في مدينة سريناغار في القسم الهندي من كشمير أمس واشتبكوا مع القوات شبه العسكرية، مما أدى إلى إصابة شرطي ومقتل عنصر من الانفصاليين وجرح ثمانية آخرين. وكان مسلحان مدججان بالسلاح ألقيا قنابل واقتحما المجمع ونشب اشتباك ما زال مستمرًا بين المتمردين وعناصر القوات شبه العسكرية. وتحول مجمع الرياضة إلى ثكنات موقتة لقوات الشرطة الاحتياطية الهندية، بحسب الناطق باسم الشرطة جافد مقدومي. وأكد الناطق أن الشرطي الذي أصيب في الحادث هو من قوة الاحتياط المركزية في الشرطة. ويضم المجمع إضافة إلى الثكنات العسكرية مكتب الجوازات وغيره من المكاتب الحكومية في سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير الهندية، والتي تشهد تمرداً دموياً ضد الحكم الهندي منذ عام 1989. ولم يكن في المجمع أي موظف لحظة بدء الهجوم، وفقاً لآصف أحمد الذي يعمل في دائرة جوازات السفر. وأكد مقدومي أن عناصر من الشرطة والجيش سارعوا إلى تطويق المنطقة، استعداداً لاقتحام المبنى. وأعلنت جماعة"المنصورين"المتمردة الموالية لباكستان مسؤوليتها عن الهجوم في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء محلية. والمجموعة تضم عشرات المتمردين الإسلاميين الذين يقاتلون من أجل استقلال كشمير أو ضمها إلى باكستان. وكانت الجماعة نفسها هاجمت مبنى حكومياً وفتحت النار على ثمانية موظفين في داخله، في اعتداء نفذ الأسبوع الماضي واستمر يومين.