جددت الفصائل والقوى الفلسطينية التزامها التهدئة المعلنة منذ اواسط آذار مارس الماضي، في حين تمسكت حركة"الجهاد الاسلامي في فلسطين"بحقها في الرد على الخروق والاغتيالات الاسرائيلية. واعلنت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية في اعقاب اجتماع دام ساعات عقدته في غزة ليل الاحد - الاثنين ان الفصائل اتفقت على وقف كل اشكال الاعمال المسلحة ضد اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، فيما تحفظت"الجهاد"على ذلك. واعتبر القيادي في الحركة خالد البطش في تصريحات بعيد الاجتماع أن من حق الحركة الدفاع عن نفسها الآن، خصوصا ان الحرب مفتوحة عليها. وشدد على انه"لن تنعم مستوطنات سديروت والمجدل بالأمن من دون أن ينعم بها أهل قباطية وجنين، وعلى الاحتلال ان يلتزم التهدئة لأن التهدئة ليست مصلحة فلسطينية فقط". وقال انه"اذا لم يلتزم العدو الصهيوني فمن حق الفصائل ان ترد على الخروق"، مضيفا ان"المسألة واضحة ... الاحتلال لا يحترم التهدئة في وقت نعلن فيه تمسكنا بالتهدئة". وتساءل ان كان"المطلوب ان نستسلم امام هذه الجرائم"، مشددا على انه"لا ينبغي ان نستسلم، علينا أن نرد على هذه الخطوات المجنونة من هذا المحتل". لكن أمين سر لجنة المتابعة ابراهيم أبو النجا قال للصحافيين انه تم"الاتفاق على وقف اطلاق الصواريخ، وهناك اتفاق على تثبيت التهدئة ويجب أن تكون هناك تبادلية، لا ان نكون الملتزمين فقط فيما يتعرض مناضلونا وشعبنا في كل مكان للعدوان". ودعا الاسرائيليين الى"ان يفهموا ان التهدئة يجب ان تكون من قبلنا وقبلهم، وعلى العالم ان يفهم ان التهدئة مثلما هي ملزمة لنا، ملزمة لاسرائيل، وعليها أن تلتزم بذلك". وغابت"حركة المقاومة الاسلامية"حماس عن الاجتماع، علما انها تقاطع اجتماعات لجنة المتابعة منذ اسابيع في اعقاب صدور بيان عن اللجنة دان قيام عناصر من الحركة باطلاق قذائف"آر بي جي"على مركز للشرطة الفلسطينية في مخيم الشاطئ اثناء اشتباكات مسلحة وقعت بين الطرفين. وعلمت"الحياة"ان"الجبهة الشعبية"تقوم بدور الوساطة في محاولة لاعادة"حماس"الى الاجتماع. وكلفت اللجنة ايضا عضوها رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي مروان كنفاني محاورة الحركة. وشكلت لجنة المتابعة خلال الاجتماع لجنة خاصة لبحث آليات تفعيلها بعدما بدت عاجزة عن الوصول الى حلول في بعض القضايا أو منع عدم تكرار الاحداث والاشتباكات المسلحة بين"حماس"والسلطة. كما ناقشت مسودة"ميثاق الشرف"التي اعدتها الجبهتان الشعبية والديموقراطية وعرضتها على الفصائل أخيراً، معتبرة ان المسودة تصلح اساسا لاتفاق وطني شامل. وناقشت اللجنة حال الفوضى والانفلات الامني، خصوصا في جامعة الازهر في غزة حيث اعتدى عدد من طلابها وعناصر من الاجهزة الامنية على رئيسها واساتذتها اثناء اجتماع لمجلس الجامعة قبل اسابيع.