ارتفعت أسعار النفط الخام في المعاملات الآجلة في بورصة النفط الدولية وسوق"نايمكس"الاميركية في بداية تعاملات الاسبوع امس الاثنين مع تجدد المخاوف من برودة الطقس في الولاياتالمتحدة، ما ادى الى ارتفاع أسعار وقود التدفئة، بالاضافة الى استمرار تعطل صادرات النفط العراقي من الشمال. وارتفع سعر خام القياس الاوروبي"برنت"47 سنتاً الى 43.65 دولار للبرميل تسليم شباط فبراير المقبل. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف 49 سنتاً الى 45.92 دولار للبرميل، بعدما ارتفع نحو دولارين الاسبوع الماضي. وذكرت وكالة"اوبكنا"ان سعر"سلة اوبك"واصل الارتفاع الجمعة ليصل الى 39.35 دولار للبرميل من 38.19 دولار الخميس. وقفز سعر الغاز الطبيعي في تعاملات"نايمكس"لشباط نحو 3.5 في المئة، الى 6.210 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بينما ارتفع سعر وقود التدفئة 1.77 سنت، أي بنحو 1.4 في المئة، الى 1.2910 دولار للغالون. واستمرت المخاوف في شأن امدادات وقود التدفئة في الشتاء في دعم الاسعار، بينما هبت عواصف على مناطق الساحل الغربي ووسط الساحل الاميركي على المحيط الهادي مطلع الاسبوع. وتشير بعض التوقعات الى برودة شديدة للطقس في مناطق الغرب الاوسط والشمال الشرقي نهاية الاسبوع الجاري، ما سيزيد من الطلب على وقود التدفئة والغاز. ويقل المخزون الاميركي من وقود التدفئة حالياً نحو تسعة في المئة عن مستواه في مثل هذا الوقت من العام الماضي. من جهة اخرى، قال المدير التنفيذي لشركة النفط البريطانية الكبرى"بي بي"ان أسعار النفط القياسية في عام 2004 لم تكن تعكس أي نقص أساسي في امدادات النفط. وقال جون براون في مقابلة مع صحيفة"تايمز"البريطانية ان"ارتفاع الطلب في الصين والاستهلاك القوي في شتى أنحاء العالم خلقا جواً من عدم الامان، ولكن هذا الوضع انتهى الآن مع نمو الطاقة الفائضة". ونقلت الصحيفة عن براون قوله:"لا تزال هناك كميات كبيرة من النفط متاحة، ولا تزال هناك طاقة فائضة في اوبك ستزيد بمرور الوقت". وذكر أن"سعر النفط المرتفع كان مجرد مصادفة غير معتادة لن تتكرر". وقال"ان اسعار النفط ارتفعت لأن الطلب زاد بأكثر من مثلي معدله المعتاد". واضاف براون"ينبغي للناس ألا يشعروا بالقلق ازاء مخزونات أو احتياطات النفط في السعودية، لأن هناك الكثير من النفط فيها".