تتنافس السعودية وايرانالكويت على زيادة مبيعاتها من النفط الخام الى آسيا عبر الاتصال بالزبائن في كوريا الجنوبية والصين لشراء مزيد من النفط في كانون الاول المقبل للحصول على حصص اضافية من سوق يصل حجمها اليومي الى 12 مليون برميل. وعلى رغم ان الكميات الاضافية المعروضة لا تبدو كبيرة الا ان جهود التسويق هذه تأتي بعد تردد انباء عن ان ايران تتطلع الى زيادة صادراتها في وقت تداعى فيه الالتزام داخل منظمة "اوبك" بحصص الانتاج المقررة. وزادت تجاوزت دول "اوبك" الشهر الماضي بمعدل 3.21 مليون برميل الى 24.91 مليون برميل. لندن، سنغافورة، سيول - "الحياة"، رويترز - قال متعامل في مصفاة في كوريا الجنوبية لرويترز "ابلغتنا السعودية بشكل عارض ان بامكانها امدادنا بالمزيد من الخام العربي الثقيل في كانون الاول اذا اردنا... لكننا رفضنا نظراً لتباطؤ الطلب على النفط الخام". وقال زبون صيني لعقود النفط الآجلة "في الشهور القليلة الماضية سألت الكويت اذا كنا نحتاج الى مزيد من النفط الخام لكننا رفضنا لأننا نستخدم الخام الكويتي في انتاج الاسفلت وهذا ليس وقت ذروة الطلب عليه بسبب اقتراب فصل الشتاء". وأضاف "لم يكن ذلك طلباً رسمياً من جانب الكويت بل هو عرض جانبي". ويبدو ان مساعي السعوديين والكويتيين لزيادة المبيعات تعكس معركة على حصص في السوق خصوصاً في آسيا بين كبار المنتجين داخل "اوبك". وتراجع الالتزام بحصص الانتاج المقررة في "اوبك" بحدة في الشهور القليلة الماضية، وليس من المقرر ان يجتمع وزراء الطاقة والنفط في الدول الاعضاء حتى 12 كانون الاول المقبل. وقال مشترون من آسيا الاسبوع الماضي ان ايران، ثاني اكبر مورد داخل "اوبك" بعد السعودية، اتصلت بهم في شأن امدادهم بكميات اكبر في كانون الاول. وقالت مصادر نفطية في كوريا الجنوبية ان شركة النفط الايرانية الحكومية ابلغتهم بتوافر كميات اكبر من النفط. وتعتمد آسيا بقوة على واردات النفط من الشرق الاوسط على رغم انها تشتري البرميل بين دولارين وثلاثة دولارات اغلى من السعر الذي تدفعه الدول الغربية. وكان خام القياس الاوروبي "برنت" واصل ارتفاعه صباح امس في بورصة النفط الدولية في لندن مع تراجع المعروض في سوق المنتجات المكررة في الولاياتالمتحدة، وترقب المتعاملين التصويت الذي سيجري في الاممالمتحدة في شأن عودة مفتشي الاسلحة الى العراق قريباً. وسجل الخام مستوى 26.05 دولار للبرميل تسليم كانون الاول متجاوزاً مستوى المقاومة عند 25.98 دولار. وكان التداول اقفل الخميس عند مستوى 25.72 دولار للبرميل وفُتح التداول صباح امس عند مستوى 25.77 دولار للبرميل لعقود كانون الاول. وراوحت اسعار العقود في كانون الثاني يناير وشباط فبراير بين 25.50 و25.75 دولار للبرميل. وفي المعاملات الالكترونية على نظام اكسيس ارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف في عقود نايمكس لكانون الاول 28 سنتاً الى 27.50 دولار للبرميل. وزاد سعر السولار في عقود تشرين الثاني نوفمبر ثلاثة دولارات للطن في لندن الى 224.5 دولار بعدما ارتفع اول من أمس 5.75 دولار للطن، مع ارتفاع أسعار المنتجات المكررة في الولاياتالمتحدة بفضل مخاوف من انخفاض امدادات وقود التدفئة قبل حلول فصل الشتاء. وارتفع سعر وقود التدفئة في عقود نايمكس لكانون الاول 73 نقطة الى 75.63 سنت للغالون بينما زاد البنزين 89 نقطة الى 76.35 سنت للغالون. الذهب من جهة ثانية تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن عند 318.75 دولار للاونصة ارتفاعا من 316.90 دولار في جلسة القطع المسائية الخميس. وبلغ سعره عند الاقفال في نيويورك اول من امس بين 317.50 و 318 دولارا للاونصة.