دعت السلطات الهندية سكان العاصمة نيودلهي الى توخي الحذر عشية احتفال الهندوس بعيد الانوار"ديوالي"والمسلمين بعيد الفطر المبارك، بينما نشرت 60 الف شرطي في الشوارع وقرب المجمعات السكنية. وجاء ذلك بعد يومين على استهداف اسواق العاصمة بثلاثة تفجيرات اسفرت عن مقتل 62 شخصاً وجرح 200 لا يزال 89 منهم يخضعون للعلاج في مستشفيات. واهتم محققو الشرطة بالتدقيق في شبكة الاتصالات الخلوية في فترة نصف الساعة التي تخللتها التفجيرات، واستجوبوا عدداً من المشتبه بهم وشهوداً من دون اعتقال أي شخص. لكن ذلك لم يمنع وزير الداخلية شيفراج باتيل من تأكيد استخلاص معلومات"اشارت الى تورط منفذي التفجيرات بجماعة عسكر طيبة الكشميرية الانفصالية". وتعتقد الشرطة ان استخدام قنابل موقوتة في التفجيرات الثلاثة عزز هذا الاتهام، خصوصاً أن جماعة"عسكر طيبة"كانت هاجمت أهدافاً في الهند باستخدام أجهزة تفجير إلكترونية مشابهة. وكانت مجموعة اطلقت على نفسها"انقلابي"تبنت الهجمات، لكن خبراء يؤكدون انها تنظيم متفرع من"عسكر الطيبة". وفي وقت حددت فيه نيودلهي هدف التفجيرات بمحاولة نسف عملية السلام مع اسلام آباد التي بدأت عام 2004، أكد رئيس الوزراء الهندي منمواهان سينغ في اتصال هاتفي مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف تورط جماعات كشميرية بالتفجيرات. وأعلن وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد احمد انه لن يسمح للمتشددين بتعطيل تحركات السلام. و ووسط حال التأهب الامني، دان القضاء الهندي، الباكستاني محمد عريف الملقب ب"اشفاق"بالاعدام بسبب مشاركته في الهجوم على الحصن الاحمر، احد ابرز النصب التاريخية في نيودلهي عام 2000 والذي اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص بينهم جنديان، علماً ان ستة متهمين آخرين يحاكمون في القضية ذاتها. وأكد القضاء انضمام عريف ورفاقه الستة الى جماعة"عسكر طيبة"التي سعت الى"اثبات قدرتها على ضرب اي مكان في الهند". على صعيد آخر، اوقفت السلطات البحث عن ناجين من تحطم القطار في مدينة حيدر آباد الجنوبية، وحددت حصيلة القتلى ب 114، علماً ان الف راكب كانوا في العربات ال 14 للقطار والتي غرق سبع منها بالكامل في نهر.