نقلت صحيفة"صنداي تلغراف"البريطانية عن تقرير ان حكومة توني بلير ستعلن خلال الاسبوع الجاري انها سترسل 650 عسكرياً الى العراق لمراقبة سير الانتخابات المقررة في 30 كانون الثاني يناير. وذكر ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية ان أي اعلان عن نشر قوات جديدة سيقدم للبرلمان. واضاف:"قلنا على الدوام اننا سنكون مستعدين لإرسال المزيد من القوات الى العراق اذا كان ثمة حاجة اثناء الانتخابات". ونقلت الصحيفة عن ضابط بريطاني كبير، طلب عدم كشف هويته، ان هذا القرار الذي يشكل مجازفة سياسية لرئيس الوزراء، يقضي بإرسال 650 رجلاً، يتمركزون عادة في قبرص، الى العراق تحسباً لتصاعد العنف مع اقتراب موعد الانتخابات العامة. وتابعت ان الحكومة البريطانية يمكن ان تعلن نشر هؤلاء العسكريين اليوم الاثنين في مجلس العموم الذي سيستأنف جلساته بعد عطلة عيد الميلاد. وعلى رغم ان هؤلاء الجنود الاضافيين سيتمركزون في جنوبالعراق الهادئ نسبياً، حيث تنشر بريطانيا معظم جنودها ال8500 في العراق، اشار التقرير الى امكان نقلهم اذا اقتضى الأمر الى مناطق اكثر خطورة مثل بغداد. واعتبر الضابط ان"الأمر سيكون صعباً". واشار الى"ملف أعدته أجهزة الاستخبارات يلمح الى ان المسلحين السنة قد يستهدفون مراكز الاقتراع. ومهمة العسكريين ستكون حماية المقترعين من محاولات العرقلة". واضاف ان"الوضع سيكون في غاية الخطورة. وللأسف يمكننا توقع سقوط ضحايا". ورأت الصحيفة ان هذه المهمة تمثل مجازفة سياسية لبلير الذي انخفضت شعبيته في بلاده بسبب دعمه غير المشروط للعملية العسكرية الاميركية في العراق في 2003. وفي تشرين الاول اكتوبر الماضي، نقل 850 جندياً من فوج"بلاك ووتش"الاسكتلندي من البصرةجنوب الى الفلوجة غرب بغداد التي تعتبر منطقة في غاية الخطورة، لدعم القوات الاميركية فيها. واتهم بلير آنذاك بأنه قدم مساعدة للرئيس الاميركي جورج بوش عندما كان في خضم حملته الانتخابية لولاية ثانية في البيت الابيض. وقتل خمسة جنود من فوج"بلاك ووتش"خلال مهمتهم في القطاع تحت قيادة اميركية. يذكر انه منذ بداية حرب العراق، قتل 74 جنديا بريطانيا في معارك او حوادث.