ذكرت مجلة نيوزويك أمس السبت ان وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» تبحث تشكيل فرق لملاحقة زعماء المقاومة العراقية. وأبلغ ضابط كبير في البنتاغون المجلة الامريكية الاسبوعية أن «هناك اتفاقاً بين الجميع على أنه لا يمكننا أن نسمح باستمرار الوضع الحالي. إذ يتعين علينا إيجاد طريقة للتصدي للمتمردين. فنحن في موقف الدفاع حتى الان وهو أمر يكبدنا خسائر». ونسبت المجلة إلى مسؤولين عسكريين كبار شاركوا في مناقشة هذا الموضوع قولهم إن من بين المقترحات المطروحة أن تقدم القوات الامريكية الخاصة النصح والمشورة وربما التدريب لفرق عراقية يحتمل أن يجري تشكيلها من مقاتلي البشمركة الاكراد وأفراد الميليشيا الشيعية. وأضافت المجلة إنه من المرجح أن تعبر هذه الفرق المقترحة الحدود العراقية إلى سوريا لملاحقة المتمردين. وفي لندن، ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» نقلا عن تقرير ان الحكومة البريطانية ستعلن خلال الاسبوع الجاري انها سترسل 650 عسكريا الى العراق لمراقبة سير الانتخابات المقررة في 30 كانون الثاني «يناير». وقالت الصحيفة نقلا عن ضابط بريطاني كبير طلب عدم كشف هويته ان هذا القرار الذي يشكل مجازفة سياسية لتوني بلير، يقضي بارسال 650 رجلا ممن يتمركزون عادة في قبرص، الى العراق حيث يحتمل ان يتصاعد العنف مع اقتراب موعد الانتخابات العامة. وتابعت ان حكومة رئيس الوزراء توني بلير يمكن ان تعلن نشر هؤلاء العسكريين اليوم في مجلس العموم الذي سيستأنف جلساته بعد عطلة عيد الميلاد.وبالرغم من ان هؤلاء الجنود الاضافيين سيتمركزون في جنوب العراق الهادئ نسبيا حيث تنشر بريطانيا معظم جنودها ال 8500 في العراق، اشار التقرير الى امكانية نقلهم اذا اقتضى الامر الى مناطق اكثر خطورة مثل بغداد. واعتبر الضابط ان «الامر سيكون صعبا». واشار الى «ملف اعدته اجهزة الاستخبارات يلمح الى ان المسلحين قد يستهدفون مراكز الاقتراع ودور العسكريين سيكون حماية المقترعين من محاولات العرقلة». واضاف ان «الوضع سيكون في غاية الخطورة وللاسف يمكننا توقع سقوط ضحايا».